وجّه جواد البطمة ، احد الفلسطينيين اللذين حكم عليهما في كانون الاول ديسمبر 1996 بالسجن 20 عاماً بتهمة التآمر لتفجير السفارة الاسرائيلية في لندن عام 1994، رسالة الى "الحياة" من السجن يهاجم فيها بشدة استمرار الادعاء العام في حجب أدلة تتعلق بقضيتهما. ومن المقرر ان تعقد في 29 آذار مارس المقبل جلسة استماع لبت ما اذا كان سيُسمح للبطمة والسجينة الفلسطينية الاخرى سمر العلمي باستئناف الحكم. وهو يقول ان الجلسة ستكون "اجراءً شكلياً آخر لا معنى له" اذا واصل الادعاء العام حجب الأدلة. وكشف عميل الاستخبارات البريطاني السابق ديفيد شايلر لصحيفة "ذي ميل اون صنداي" في 2 تشرين الثاني نوفمبر 1997 ان جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 5" كان تلقى تقريراً خطياً تضمن معلومات محددة من "مصدر موثوق تماماً" قبل عملية التفجير وحذر من هجوم وشيك على السفارة. وتحاول غاريث بيرس محامية البطمة والعلمي منذ 13 شهراً ان تحصل من جهاز الادعاء العام على معلومات عن التصريح الذي ادلى به شايلر لكن من دون جدوى. ويقول البطمة في رسالته الى "الحياة" انه لن تتاح له ولسمر الفرصة لتصحيح خطأ العدالة بحقهما اذا لم يُسمح لهما بالوصول الى كل المعلومات ذات الصلة، بما في ذلك ما حُجب عن محامي الدفاع اثناء المحاكمة