علمت "الحياة" من مصدر مطلع في باريس أن الدكتور بشّار الأسد ابن الرئيس حافظ الاسد سيقوم بزيارة خاصة لفرنسا في الأيام المقبلة. الى ذلك، يتوجه مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران الى دمشق في بداية الاسبوع المقبل ليطلع الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع على ما حدث في القمة الصناعية في بيرمنغهام وعلى فحوى لقاء الرئيس جاك شيراك مع الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وقال المصدر عن محادثات الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته مع أنان حول القرار 425، أن فرنسا نصحت أنان بالاستماع، قبل التحرّك في أي إتجاه، الى كل الأطراف المعنية أي لبنان وسورية واسرائيل. كما أن الرئيس الفرنسي طلب من أنان أن يكون حذراً خلال لقائه برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي أعقب لقائه بشيراك. وقال المصدر ان الرئيس الفرنسي والرئيس حسني مبارك تحدثا عن القرار 425 خلال لقائهما ورأى شيراك ان الاقتراح الاسرائيلي هو فخ رغم أن اعتراف اسرائيل بالقرار أمر ايجابي، وأن السلبي في الاقتراح الاسرائيلي هو أنه يتضمن مجموعة شروط لا تندرج في اطار اتفاق سلام شامل. وأكدّ المصدر وجود اتفاق تام بين الرئيسين المصري والفرنسي حول هذا الموضوع. ومن المتوقع ان يجري السفير كوسران خلال زيارته الى دمشق محادثات تتعلق بزيارة الاسد لباريس، والتي قد تتم في 16 تموزيوليو المقبل. رغم ان الجانب السوري لم يحدد موعداً لها بعد. ومن المتوقع ان تكون زيارة دولة بحيث يحظى الأسد باستقبال حافل من قبل الرئيس الفرنسي ورئيس حكومته واعضاء الحكومة مثلما استقبل الرئيس المصري حسني مبارك، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية مطلع الاسبوع.