أكدت تركيا أمس ان قواتها باشرت عملية عسكرية جديدة في شمال العراق. وقال نائب رئيس الوزراء بولند أجاويد، رداً على سؤال عن الحشود التركية على الحدود مع العراق، أنها جاءت "استجابة لطلب من قوات مسعود بارزاني" زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني. ولم يعط أجاويد، الذي نقلت تصريحاته وكالة "الأناضول" شبه الرسمية للأنباء، مزيداً من التفاصيل. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر في ديار بكر جنوب شرقي تركيا ان 15 ألف جندي تركي توغلوا في شمال العراق ليل الأربعاء. وكانت مصادر أمنية في جنوب شرقي تركيا أكدت أول من أمس أن حوالى خمسة آلاف جندي تدعمهم الدبابات والمدفعية انتشروا بمحاذاة الحدود مع العراق في محافظتي شيرناخ وحكاري استعداداً لعبور الحدود لضرب مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان. وأفادت وكالة "ديم" للأنباء، وهي تابعة لحزب العمال وتتخذ ألمانيا مقراً لها، أن العملية التركية بدأت الأربعاء. فرنسا على صعيد آخر أ ف ب انتقدت فرنسا ضمنا امس الاقتراحات الاميركية الرامية الى تجديد تلقائي لبرنامج "النفط للغذاء" الذي يسمح للعراق ببيع كمية من نفطه لشراء ما يحتاجه من اغذية وادوية. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية ايف دوتريو ان "مجلس الأمن لم يفعل سوى ان تأخر كثيراً في تطبيق قرار سيتيح توسيع صيغة النفط للغذاء لتلبية الاحتياجات الانسانية الصارخة للشعب العراقي". واعترف بوجود خلافات بين الدول الأعضاء في مجلس الامن في هذا الصدد. وقال ان "المواقف الحالية ليست موضع اجماع لكنها يمكن ان تتغير". وشدد على "القراءة القانونية" التي أجرتها فرنسا لقرارات الأممالمتحدة، رداً على سؤال عن ابقاء الحظر على العراق طالما بقي الرئيس صدام حسين في السلطة. ورفض العراق اول من امس "رفضاً قاطعاً" الاقتراحات الأميركية مؤكدا تمسكه ب "الطابع الموقت الاستثنائي للقرار 986" الذي اطلق صيغة "النفط للغذاء".