تسلم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه نقلها وزير العلاقات الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل خلال استقبال الأمير عبدالله له في جدة أمس. وحضر اللقاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفصيل والسفير السوداني لدى المملكة العربية السعودية سيد شريف أحمد. وقال الوزير السوداني في تصريحات إلى "الحياة" إن الرسالة الخطية التي نقلها "تتناول العلاقات بين البلدين وتشيد بدور السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ودعمها القضايا العربية والإسلامية، خصوصاً قضية فلسطين". العلاقة مع السعودية وكان الأمير سعود الفيصل التقى الوزير السوداني في وقت سابق أمس. وقال إسماعيل إن اللقاء ركز على البحث في العلاقات بين الرياض والخرطوم والسبل الكفيلة بتعزيزها. ورداً على سؤال من "الحياة" عن سبب عدم حدوث تقدم ملموس في العلاقات على رغم عودة العلاقات السعودية - السودانية في أعقاب حرب الخليج، قال: "بحثنا خلال الاجتماع في هذه النقطة باستفاضة ونحن حريصون على ايجاد آلية نؤطر من خلالها علاقات وثيقة وتقارب متواصل. وتقدمنا باقتراحات لتحقيق ذلك أبرزها تشكيل لجنة وزارية مشتركة للعمل الثنائي". وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل "كان متحمساً جداً لذلك، ولمسنا ان السعودية تبدي اهتماماً بهذا الشأن". وأضاف الوزير السوداني "وضعت الأمير سعود في صورة مسيرة السلام في السودان، وأطلعته على جولة المحادثات الأخيرة التي عقدت في نيروبي، كما تطرقنا بمناسبة رئاسة السودان مجلس جامعة الدول العربية للقضايا العربية المشتركة، خصوصاً الصراع العربي - الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، وعرضنا اتصالات الجامعة العربية - الأوروبية لتحريك الملف وايجاد الحلول لعملية السلام". ... ومع مصر وعن العلاقات السودانية - المصرية قال الوزير إن "اتصالاتنا مع مصر مستمر والجانبان يحرصان على عودة العلاقات إلى عهدها السابق". وعندما سألته "الحياة" عن وساطة سعودية في هذا المجال، قال: "ليس هناك وساطة بهذا المعنى، هناك اهتمام كبير من السعودية بأهمية العمل على عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي، حتى قبل أن تتحسن علاقاتنا مع السعودية، ونحن في حوار مستمر مع الاخوان في مصر، وتقدمنا إليهم باقتراحات لمواصلة العمل في هذه الجوانب".