بلفاست - أ ف ب - بلغت الحملة تمهيداً لاجراء الاستفتاء حول اتفاق السلام في ايرلندا الشمالية أشدها امس الثلثاء قبل ثلاثة ايام من موعد الاستفتاء، مع بروز دلائل اولى على موافقة مسؤولي اكبر حزبين بروتستانتي وكاثوليكي في الاقليم ما قد يعطي دفعاً جديداً لمعسكر ال "نعم". وظهر ديفيد تريمبل عن الحزب الوحدوي البروتستانتي المعتدل وجون هيوم، عن الحزب القومي الكاثوليكي المعتدل جنباً الى جنب مساء خلال حفلة موسيقية أقيمت في بلفاست لإقناع الشباب خصوصا بالتصويت ب "نعم" في حين ان استطلاعات الرأي أشارت الى انشقاقات مثيرة للقلق داخل المجموعة البروتستانتية. والدليل على قلق لندن بشأن نتائج الاستفتاء الذي سيجرى الجمعة هو اطلاق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حملة في محاولة لاقناع المترددين من اجل التصويت ب "نعم" وتوجيهه اليوم نداء جديدا عبر برنامج بثته اذاعة محلية. وسيتوجه بلير مجدداً اليوم الى الاقليم للمرة الثالثة. وبلير هو المهندس الرئيسي لاتفاق ستورمونت الذي أُبرم في العاشر من نيسان ابريل الماضي. وليس هناك أدنى شك من التوصل الى موافقة لأن الاقلية الكاثوليكية الكثيرة العدد في ايرلندا الشمالية 43 في المئة من السكان تدعم الاتفاق. الا ان الدراسة الاخيرة أثبتت الاثنين ان اقل من نصف البروتستانت 43 في المئة يستعدون للتصويت ب "نعم" ما قد يؤدي الى شلل المؤسسات السياسية الجديدة في ايرلندا الشمالية