شكل الطرفان الصربي والألباني وفديهما الى المفاوضات المزمع اجراؤها الجمعة المقبل في عاصمة كوسوفو بريشتينا للبحث في حل لمشاكل الاقليم ووقف العنف. وفي بلغراد اشادت الصحف التي صدرت امس السبت بأجواء الاجتماع الذي عقده الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش مع ممثلي عدد من القيادات السياسية الألبانية في كوسوفو اول من امس الجمعة ووصفتها صحيفة "ناشابوربا" المستقلة بأنها اتسمت بالصراحة المطلوبة مشيرة الى تصريح روغوفا ان المحادثات "جرت في ظروف من التسامح والتفاهم". وأكدت الصحيفة على اهمية ما اوضحه روغوفا ان "مجموعتي العمل الصربية والألبانية ستركزان في المرحلة الأولى من المحادثات على تهدئة الوضع في كوسوفو وتخفيف التوتر فيه". وأعلن الجانب الألباني ان وفده الى المفاوضات سيمثل مختلف الاتجاهات السياسية الحزبية والمستقلة وسيضم فهمي اغاني ومحمود بقالي وبايزيد نوشي وفيتون سوروي اضافة الى عضوين آخرين سيتم اختيارهما في وقت لاحق. اما الوفد الصربي فيتكوّن من فلادان كوتليشيتش، ممثلاً للرئيس ميلوشيفيتش، ورادوسلاف راداكوفيتش، وزير العدل الاتحادي، وثلاثة نواب لرئيس الحكومة الصربية يمثلون الاحزاب المؤتلفة فيها، وهم راتكو ماركوفيتش اشتراكي وتوميسلاف نيكوليتش راديكالي وميلوفان يوفيتش اليسار المتحد. اشتباكات وعلى الصعيد الميداني تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان في انحاء كوسوفو وأعلن المركز الاعلامي الألباني في العاصمة بريشتينا امس ان المدفعية الصربية "قصفت القرى الألبانية على جانبي طريق بريشتينا - بيتش ما ادى الى الحاق اضرار جسيمة بثماني بيوت". وأشار المركز الى ان طائرات هليوكوبتر صربية شاركت في قصف منطقة زلوكوتشان وقرى عدة في بلدية كلينا، وسط الاقليم، حيث تم حشد قوات مدرعة صربية كبيرة "استعداداً لهجوم واسع في المنطقة". ودانت لجنة كوسوفو لحقوق الانسان، في بيان اصدرته امس، استخدام القوات الصربية الألغام في المنطقة الحدودية مع البانيا اذ أدى انفجار بعضها الى قتل وجرح عدد من المدنيين.