استقبل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز امس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي وصل الى جدة في زيارة مفاجئة استمرت بضع ساعات، نقل خلالها رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الأمير عبدالله. وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان تكون الرسالة متعلقة باستكمال ترسيم الحدود السعودية - القطرية، اضافة الى عرض ما يتعلق ببعض الشؤون الخليجية والمستجدات العربية. وحضر المقابلة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونائب رئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني السعودي قائد كلية الملك خالد العسكرية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وهما كانا في استقبال الوزير القطري في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، كما كانا في وداعه. وقالت مصادر لپ"الحياة" ان الشيخ حمد بن جاسم عرض على الأمير عبدالله خلال اللقاء الذي استمر نحو 40 دقيقة "التطورات في شأن اعلان دمشق علماً ان وزراء خارجية الدول الثماني سيعقدون اجتماعاً في الدوحة لمناقشة الأوضاع العربية، خصوصاً تعثر العملية السلمية بسبب تعنت رئيس الوزراء الاسرائيلي" بنيامين نتانياهو. وقالت مصادر في الدوحة لپ"الحياة" ان زيارة الشيخ حمد بن جاسم للسعودية استهدفت البحث في دعم التعاون بين البلدين وكانت نتائجها "طيبة". وأفادت مصادر متطابقة ان دول الخليج كانت اجمعت على عقد الاجتماع الوزاري لدول اعلان دمشق في أيار مايو الجاري ولكن يتوقع تأجيل الاجتماع بسبب ارتباطات لوزراء خارجية خليجيين وارتباطات لوزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع. ويتوقع ايضاً تأجيل اجتماع اللجنة القطرية - المصرية. وسيبدأ امير قطر مطلع الشهر المقبل جولة عربية وأوروبية، وستستضيف الدوحة آخر الشهر الجاري اجتماعاً للجنة القطرية - الجزائرية.