واصلت سلطنة عُمان أمس تحركها في اطار البحث في موضوع موعد عقد الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الدول الثماني الموقعة على اعلان دمشق دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسورية وتزامن التحرك مع مساع عُمانية لتفادي أزمة جديدة في العلاقات المصرية - القطرية. ويلتقي الرئيس حسني مبارك اليوم وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله الذي سيسلمه رسالة من السلطان قابوس بن سعيد، تتناول العلاقات بين البلدين وعدداً من القضايا الاقليمية. وكان بن علوي وصل الى القاهرة أمس آتياً من الدوحة، واجرى محادثات ونظيره المصري السيد عمرو موسى، تطرقت الى عملية السلام في الشرق الأوسط وكرر بن علوي الموقف العُماني بتجميد كل أشكال العلاقات مع اسرائيل بسبب تعنتها خصوصاً على المسار الفلسطيني. وعلم ان سلطنة عُمان تسعى الى "منع أزمة مصرية - قطرية جديدة" بعد تهكم احدى الصحف القطرية على شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي، بسبب لقائه الحاخام الأكبر لاسرائيل اسرائيل لاو الشهر الماضي. وتحاشى موسى الرد في شكل مباشر على مساعي سلطنة عُمان، لتلطيف الأجواء بين القاهرةوالدوحة. وقال: "محادثاتي والوزير العُماني ستتناول كل المواضيع". لكن مصدراً عُمانياً قال لپ"الحياة" ان بلاده حريصة على دعم العلاقات العربية، مؤكداً أهمية "تنقية الأجواء بين مصر وقطر". يذكر ان بن علوي سلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رسالة من السلطان قابوس ليل الأحد - الاثنين. وقال الوزير للصحافيين لدى مغادرته الدوحة انه عرض والأمير "بعض القضايا التي تتعلق بالمشاورات التي أجراها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، المتعلقة بمجلس التعاون الخليجي وبموضوع اعلان دمشق". وأضاف ان وجهات النظر العمانيةوالقطرية متطابقة، وأن البلدين "يعملان معاً من أجل التعاون المثمر بين دول المجلس ومصلحة دول اعلان دمشق". وزاد ان مكان عقد الاجتماع الوزاري لدول اعلان دمشق هو الدوحة. واعتبر رداً على سؤال ان لقاء القمة في الرياض الذي عقد بين أمير قطر والرئيس حسني مبارك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أواخر العام الماضي "أزال كل المشاكل التي تعرضت لها العلاقات" القطرية - المصرية. وأوضح بن علوي أنه تداول مع وزير خارجية قطر في موعد الاجتماع الوزاري للدول الثماني. يذكر ان مصر كانت اعلنت قبل قمة المصالحة مع قطر ان الاجتاع لن يعقد في الدوحة، علماً ان قطر تتمسك بعقده في الدوحة.