يبدأ الرئيس حسني مبارك الاثنين المقبل زيارة دولة لباريس تلبية لدعوة نظيره الفرنسي جاك شيراك. ويتوقع أن يحتل الجمود القائم على صعيد مسيرة السلام حيزاً مهماً من المحادثات المصرية - الفرنسية. وتأتي زيارة مبارك لباريس بعد زيارتين قام بهما شيراك لمصر في نيسان ابريل 1996، وتشرين الأول اكتوبر 1996. ويرافق مبارك الى باريس وفد وزاري رفيع يضم وزير الخارجية عمرو موسى والوزير المكلف الاصلاح الاقتصادي عاطف عبيد ووزير الثقافة فاروق حسني ووزير الاقتصاد يوسف بطرس غالي.ويستقبل شيراك مبارك لدى وصوله الى مطار اورلي ثم يجري معه جلسة محادثات في قصر الاليزيه يتبعها عشاء دولة. ويزور مبارك الثلثاء مقر بلدية باريس ويلتقي رئيسها جان تيبيري، ثم يلتقي رئيس الحكومة ليونيل جوسبان الذي يقيم مأدبة غداء تكريماً له في مقر الخارجية الفرنسية. ويزور مبارك في اليوم نفسه، برفقة شيراك، المعرض الذي يحمل عنوان "عظمة الاسكندرية" والذي يقام لمناسبة "عام مصر في باريس". ثم يلقي محاضرة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية يتوجه بعدها الى الاليزيه حيث يقيم له شيراك مأدبة عشاء خاصة. ويستضيف المجلس الوطني لأرباب العمل الفرنسيين مبارك الأربعاء وهو اليوم الأخير من زيارة الدولة، ثم يزور معهد العالم العربي، ويلتقي بعد ذلك رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان لوران فابيوس الذي يقيم أيضاً مأدبة غداء على شرفه. ويمضي مبارك في فرنسا يومي 21 و22 أيار مايو في زيارة خاصة. وذكرت الخارجية الفرنسية ان شيراك ومبارك يعلقان أهمية كبيرة على تشاورهما المستمر في شأن الوضع في الشرق الأوسط ومسيرة السلام، مشددة على أن مصر تلعب دوراً محركاً في تطوير الشراكة الأوروبية - المتوسطية التي أطلقت خلال "مؤتمر برشلونة"، ولافتة الى ان العلاقات الاقتصادية المصرية - الفرنسية في نمو مستمر وأن مصر تتفاوض حالياً مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق شراكة. والى جانب مسيرة السلام والوضع في الشرق الأوسط عموماً، ستتطرق محادثات مبارك في باريس الى عدد من القضايا الاقليمية والى متابعة مؤتمر برشلونة عبر مؤتمر باليرمو المقرر عقده مطلع حزيران يونيو المقبل.