الجزائر - أ ف ب - ذكرت صحيفة "لوتانتيك" الجزائرية الموالية للحكومة ان شخصاً قتل وأربعة آخرين جرحوا، بينهم اثنان إصابتهما بالغة بانفجار قنبلة لدى مرور سيارة في مستديرة شنان بين سعيدة وسيدي بلعباس في ولاية سعيدة الغربية على طريق يكثر فيها عادة نصب الحواجز والاعتداءات. من جهة اخرى قتل خلال الأيام القليلة الماضية ستة اسلاميين مسلحين على الأقل، ثلاثة قرب الجلفةجنوب العاصمة في مكمن، واثنان في جيجل الساحل الشرقي، وآخر في قلب مدينة الخميس مليانة غرب العاصمة أمام معهد المدينة التي شهدت اغتيالات عدة أخيراً. وأفادت حصيلة رسمية ان ستة أشخاص أصيبوا بجروح أول من أمس بانفجار قنبلة في قاعة سينما في البليدة جنوب العاصمة. في مقابل ذلك، أفادت صحيفة "ليبرتيه" أمس ان طفلة عمرها عامين ورضيع لا يتجاوز عمره عشرة اشهر نجوا بأعجوبة من مجزرة وقعت الاثنين في قديل قرب وهران غرب وذهب ضحيتها 22 شخصاً، ذبحاً ورمياً بالرصاص وحرقاً، عند حاجز على الطريق. وأوضحت الصحيفة ان أم الرضيع رمت ابنها من نافذة سيارة الأجرة التي كانت فيها عندما شعرت بوجود المهاجمين "قصد إنقاذه من أيادي الارهابيين". وعثر عليه المسعفون وقد أصابه كسر في الجمجمة عندما سمعوا أنيناً قرب السيارات المحروقة، أما أمه فخطفت. وخضعت الطفلة لميس بلعالية لعملية جراحية بعد إصابتها بجرح في البطن بشظايا سيارة تم تفجيرها. ويقول الاطباء ان حياتها ليست في خطر. وتشيع مجموعة مسلحة تأوي الى الغابة القريبة في هذه المنطقة الساحلية الرعب بارتكاب اغتيالات واعتداءات بالقنابل في ولاية وهران وبالتحديد في قديل وارزيو حيث يوجد مجمع كبير لتسييل الغاز. ويقود المجموعة على ما يبدو بائع سمك سابق يلقب باسم "بغداد" ويلقى مساعدة من مخبرين مندسين بين السكان. وصرح شاب للصحيفة ان افراد المجموعة قد "يرتكبون فعلتهم ثم يأتون للنواح مع عائلات الضحايا".