أعلنت اجهزة الأمن الجزائرية ان مجموعتين مسلحتين قتلتا 35 مواطناً في مجزرتين في ولايتي وهران غرب والمسيلة جنوب شرقي العاصمة ليلة الأحد - الاثنين. وذكر بيان لأجهزة الأمن ان 27 شخصاً اغتيلوا بپ"طريقة خسيسة" في منطقة أرزيو في ولاية وهران ليلة الأحد - الاثنين. ويشير هذا التعبير الى ان الضحايا ذبحوا. وأوضح بيان آخر لأجهزة الأمن ان "مجموعة ارهابية" اغتالت، في الليلة نفسها ثمانية مواطنين في بلدية سيدي هجرس في ولاية المسيلة. وأشار الى ان قوات الأمن تطارد منفذي هذا العمل "الجبان والبشع". الى ذلك أ ف ب أفادت صحيفة "الوطن" أمس الاثنين ان قنبلة انفجرت الخميس الماضي من دون ان تؤدي الى سقوط ضحايا لدى مرور قافلة عسكرية في تيمريجن قرب زياما منصورية في منطقة جيجل الساحل الشرقي. يشار الى ان عمليات المجموعات الاسلامية المسلحة تراجعت في شكل ملموس في الأسابيع الأخيرة. الا ان الصحف تتحدث يومياً عن اعتداءات على المدنيين. وقد وقعت هذه الاعتداءات في الوقت الذي تقوم به القوى الأمنية بحملات تمشيط في مناطق عدة من البلاد. ولم تتوافر أية حصيلة رسمية أو مستقلة. والأرقام التي تنشرها الصحف منذ بضعة أيام مرتفعة جداً. وقبل بضعة أيام وصفت صحيفة "ليبرتي" هذه الأرقام بأنها "مبالغ فيها كثيراً". وأعلنت صحيفة "المجاهد" الأحد مقتل 200 اسلامي. وأمس الاثنين أكدت صحيفة "لوتانتيك" موالية للحكومة ان أكثر من مئة اسلامي مسلح قتلوا خلال عملية قامت بها القوى الأمنية ضد معاقل الاسلاميين في جبال الورفسيس جنوب غربي الجزائر. وقالت ليبرتي" و"الخبر" ان عشرين اسلامياً مسلحاً قتلوا في عملية اخرى في منطقة بومرداس شرق. وقالت "لوتانتيك" ان الجيش يقوم حالياًً بعملية في منطقة سيدي بلعباس جنوب غرب. من جهة اخرى، يحتفل اليوم الشعب الجزائري بعيد الأضحى بذبح مليوني رأس غنم من أصل 17 مليون رأس تمثل الثروة الحيوانية للبلاد. وتشكل أضحية العيد 20 في المئة مما يُستهلك من اللحوم طول السنة في الجزائر. وارتفعت أسعار الأكباش هذه السنة لتصل الى أكثر من 16 الف دينار جزائري 160 دولار. على صعيد آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبدالعزيز سبع أمس عن زيارة مرتقبة للأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد يوم الأحد 12 نيسان ابريل الجاري، تدوم يومين، يلتقي خلالها الرئيس اليمين زروال. وقال ان محادثاته ستتناول عملية السلام في الشرق الأوسط والحوار العربي - الأوروبي، ودور الجامعة العربية في ذلك والتحضير لقمة عربية مرتقبة.