اعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الرئيس حافظ الأسد استقبل امس رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون وبحث معه في علاقات سورية مع البنك الدولي ومواضيع اقتصادية، وذلك في ثاني زيارة لولفنسون خلال سنة. وكان ولفنسون نوه اول من امس بالاصلاحات الاقتصادية التي بدأت الحكومة السورية تنفيذها في السنوات الاخيرة للتحول من الاقتصاد المركزي الى اعطاء دور اكبر للقطاع الخاص، مشيراً الى ان الاتفاق الذي وقعه البنك الدولي في العام الماضي مع الحكومة السورية لحل مشكلة متأخرات القروض "يسير بشكل ممتاز، وسورية تدفع الدفعات بصورة كاملة". ووقع الطرفان في تموز يوليو الماضي اتفاقاً لحل مشكلة متأخرات القروض البالغة 526 مليون دولار وسددت سورية المبلغ الأساس البالغ 269.5 مليون وتدفع شهرياً 6.1 مليون. تقدير لجهود التنمية وكان رئيس البنك الدولي اجتمع اول من امس الى نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية الدكتور سليم ياسين. وقالت مصادر رسمية ان الدكتور ياسين "عرض احداث تطور الاقتصاد السوري والسياسات التي تنتهجها سورية للاستمرار في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة. وان ولفنسون اعرب عن تقديره لما حققته سورية من انجازات تنموية في ظل قيادة الرئيس حافظ الأسد". وقال ولفنسون بعد اللقاء: "شددت على دعمي لجهود الحكومة، وبحثنا سبل العمل سوية لتمويل مشاريع للقطاع الخاص السوري". وأضاف رداً على سؤال: "ما شاهدته الى الآن من اصلاحات اقتصادية يدل على ان الامور جيدة جدا". وجاءت المحادثات بعد يومين من ختام أول اجتماع يعقده مستشارو البنك الدولي في دمشق وبعد الاتصالات التي اجراها وفد "مؤسسة التمويل الدولية" مع المسؤولين لبحث امكانية المساهمة في مشاريع استثمارية. وأقام وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع مساء أمس مأدبة عشاء على شرف المسؤول الدولي دعي اليها عدد من المسؤولين والديبلوماسيين.