أعلنت مصادر ديبلوماسية في دمشق ان رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون سيزور سورية في 14 الشهر الجاري في ثاني زيارة له خلال عام واحد في اطار استئناف الحوار والتعاون مع دمشق وستشهد العاصمة السورية عدداً من الاجتماعات بين المسؤولين السوريين ومسؤولي البنك الدولي. وأوضحت المصادر ان وزير الاقتصاد الدكتور محمد العمادي سيفتتح الاجتماع الثامن ل "المجلس الاستشاري لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا" في البنك الذي سيعقد يومي الثامن والتاسع من شهر ايار مايو المقبل. وأشارت الى انها "المرة الأولى التي ستعقد فيها ندوة من هذا النوع في سورية". ويفتتح الاجتماع الدكتور كمال درويش بكلمة عن "الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الاقتصاد العالمي" ثم يتحدث الدكتور عبداللطيف الحمد عن "دور الدولة في عالم متغير" وعبدالقويز عن "أسواق المال والعولمة". وفي اليوم الثاني يقدم فينود توماس ورقة عن معهد التنمية الاقتصادية، ثم يقدم جوزيف سابا ورقة عن "وضع الاقتصاد الفلسطيني". وتختتم أعمال الندوة بتوصيات تركز على ضرورة اتخاذ اصلاحات اقتصادية في المنطقة. وأشارت المصادر الى ان ولفنسون سيجتمع خلال زيارته التي تستمر يومين مع عدد من المسؤولين السوريين، علماً انه كان التقى في حزيران يونيو الماضي الرئيس حافظ الأسد الأمر الذي أسفر عن حل مشكلة متأخرات قروض البنك الدولي المستحقة على سورية. وسددت وزارة المال السورية في ايلول سبتمبر المبلغ 5.269 مليون دولار أميركي من أصل 526 مليوناً. وتابعت المصادر الديبلوماسية ان وفداً من هيئة التمويل الدولية التابعة للبنك سيزور دمشق في الشهر المقبل للبحث في امكانية تمويل عدد من المشاريع الاقتصادية في ضوء محادثات وفد المؤسسة مع المسؤولين السوريين والقطاع الخاص في الأشهر الاخيرة.