يستقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الإليزيه اليوم نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز الذي سيسلمه رسالة من الرئيس صدام حسين. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس ان من السابق لاوانه معاودة العلاقات الديبلوماسية بين بغدادوباريس. وتوقع ديبلوماسيون اميركيون وروس في نيويورك امس ان يُقدم الى مجلس الأمن مشروع بيان رئاسي ينص على ان تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نهاية تموز يوليو تقريراً يؤكد ان العراق أجاب على الأسئلة التقنية المتعلقة بالملف النووي، بما يتيح بالتالي اغلاق هذا الملف، ونقله الى مرحلة الرقابة الطويلة الأمد. وسيستقبل رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان طارق عزيز اليوم في أول لقاء بينهما. وترفض المصادر الفرنسية المطلعة القول ان الحفاوة الواضحة التي يحاط بها المسؤول العراقي في باريس مردها الى ارتياح فرنسا الى التعاون الذي أبداه العراق مع الاممالمتحدة منذ 23 شباط فبراير الماضي، وتفضل اعتبار زيارة طارق عزيز بمثابة "امتداد للحوار المباشر بين العراقوفرنسا". وتشير الى ان الزيارة مناسبة لتبادل وجهات النظر حول العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وكذلك العلاقات الفرنسية - العراقية. معروف ان فرنسا كانت عبرت عن تأييدها نقل الملف النووي العراقي الى مرحلة الرقابة الطويلة الأمد، وحضت بغداد على ابداء مزيد من التعاون في الملفين الكيماوي والبيولوجي وملف الصواريخ "كي يصبح بالامكان تلبية طلب العراق العمل لرفع الحظر الدولي". وعن الانتقادات التي وجهها طارق عزيز الى اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة نزع الأسلحة العراقية اونسكوم بقوله انها خاضعة لتأثير بعض اعضاء مجلس الأمن، قال مصدر فرنسي: "كنا أبدينا رغبة في اضفاء تعديلات على اللجنة، وتحقق بعض هذه التعديلات عبر إلحاق مستشار فرنسي بمقر اللجنة في نيويورك، وهناك احتمال مشاركة فرنسا في الرقابة الجوية بواسطة طائرة من طراز ميراج 4". وكان طارق عزيز اعتبر في حديث أدلى به أول من أمس خلال مأدبة عشاء أقامتها على شرفه مجموعتا الصداقة الفرنسية - العراقية في مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين ان "ليس هناك أي نزاع بين باريسوبغداد، وبإمكاننا استئناف علاقات طبيعية، خصوصاً ان علاقتنا مع فرنسا تعزز استقلالنا". وزار نائب رئيس الوزراء العراقي امس معهد العالم العربي حيث تفقد معرضاً حول "كنوز الفاطميين في القاهرة".