عبّر رئيس البرتغال جورجي سامبايو عن أمله بالتوصل الى نتائج ايجابية "تمكن من معاودة استئناف مسلسل اوسلو الذي يعتبر مرجعية مقبولة من الاطراف كافة". وقال امس في مستهل زيارة رسمية الى المغرب: "ان الوضع الحالي في الشرق الأوسط سيء، واعتقد انه يجب ان تتعلم الشعوب كيف تعيش سوياً في كل أنحاء العالم، خصوصاً في هذه المنطقة التي تعرف صراعات خطيرة تُعيق تأسيس علاقات سليمة على المستويين الاقليمي والدولي". وسئل عن المحاور الاساسية التي ستشملها محادثاته مع المسؤولين المغاربة فقال: "لحسن حظ البلدين ليست هناك أي مشكلة سياسية بينهما، بل هناك رغبة في تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي كمجموعة وبلدان حوض البحر المتوسط والمغرب". ورأى ان الرباط تعتبر العاصمة الأقرب الى لشبونة، في اشارة الى تزايد مجالات التعاون وتنسيق المواقف التي تطاول الأوضاع في منطقة الشمال الافريقي، وفي المستعمرات السابقة للبرتغال في افريقيا، وكذلك ضمن منظومة الأورو - متوسطية التي ستشكل محوراً بارزاً في محادثات الطرفين. وأضاف الرئيس سامبايو: "أزور بلداً أعرفه جيداً، وأكن له محبة كبيرة وأعرف تاريخه وجهوده لتعزيز استقلاله في عالم معقد وصعب". وأشاد بالتحولات الديموقراطية في المغرب التي "تتسم بمقاربة تعددية لترسيخ الديموقراطية". ورأت مصادر سياسية ان الاشارة التي تضمنتها تصريحات رئيس البرتغال في شأن تصفية ملف جزيرة مكاو بين البرتغالوالصين محاولة لحض اسبانيا على الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب للبحث في مستقبل مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا شمال البلاد. اذ قال في هذا النطاق: "ان المفاوضات التي اجريناها مع الصين الشعبية في شأن تسليمها ادارة جزيرة مكاو اثبتت جدواها وفاعليتها، ونأمل ان يفضي نجاح هذه المفاوضات المستمرة الى نهاية العام الجاري الى نتائج ايجابية". وذكرت مصادر مغربية مطلعة ان محادثات الرئيس جورجي سامبايو مع الملك الحسن الثاني ستعرض تطورات قضية الصحراء الغربية، والوضع في منطقة المغرب العربي، خصوصاً العلاقة الحذرة بين المغرب والجزائر، اضافة الى مفاوضات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.