يبدأ رئيس البرتغال جورج سامبايو اليوم زيارة رسمية الى المغرب تستمر خمسة أيام، يجتمع خلالها مع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني. وذكرت مصادر مغربية مطلعة ان المحادثات ستتناول الوضع في منطقة المغرب العربي وتطورات أزمة الشرق الأوسط، والأوضاع في القارة الافريقية، خصوصاً في انغولا وموزامبيق والمساعي الدولية لمعالجة الأزمات الافريقية. وسيجري مسؤولون في الحكومتين المغربية والبرتغالية محادثات تعرض مجالات التعاون الثنائي وتعزيز المبادلات التجارية ودعم الاستثمارات في قطاعات النقل والطاقة والاشغال العامة. واعرب رئيس البرتغال عن أمله بمواصلة الحوار بين المغرب واسبانيا في شأن مستقبل مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا شمال البلاد. كما دعا الى تعزيز التعاون ضمن المنظومة الأورو - متوسطية. وكانت مصادر اسبانية أوضحت ان رئيس الوزراء الاسباني خوسي ماريا أثنار الذي زار المغرب قبل بضعة أيام يتفهم مطالب المغرب المُعبر عنها، لجنة دعم خطة الاستفتاء في الصحراء، والدخول في مفاوضات بين البلدين لدرس مستقبل المدينتين المحتلتين. في غضون ذلك، دعا حزب اسباني الى جعل جزر الكناري بمثابة قاعدة لوجيستيكية في الاعداد لاستفتاء الصحراء، وأعلن اليسار الموحد "ازيكييردا يونيدا" انه يعتزم ان يطلب الى حكومة مدريد اقتراح هذه الخطة على الاممالمتحدة التي ترعى الاستفتاء. وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية لهذا التحالف خوسيه ناباس ان اليسار الموحد يعتزم تقديم مشروع مذكرة يطلب فيها من الحكومة الاسبانية تعزيز مساهمتها في مخطط التسوية في الصحراء بتسهيل مشاركة المنظمات غير الحكومية والمراقبين الاسبان في اجراءات الاستفتاء. الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية السيد عبدالعزيز السبع، ان التعاطي مع قضية الصحراء الغربية أصبح من اختصاصات الاممالمتحدة. وان "هناك مشروع استفتاء في المنطقة، وهناك اتفاقات هيوستن التي تحدد بدقة الآليات التي يجب تنفيذها". وكان المسؤول الجزائري يشير الى الاتفاقات التي رعاها الوسيط الدولي جيمس بيكر، وتتعلق بمعاودة تحديد هويات الاشخاص المتحدرين من أصول صحراوية، والبدء في تنفيذ الطرفين والتزامهما مدونة سلوك خلال الفترة الانتقالية التي تسبق موعد الاستفتاء. وأضاف السبع، ان الجزائر ملتزمة احترام هذه الاتفاقات و"عملت باستمرار ومن دون كلل من أجل أمن المنطقة، انطلاقاً من قناعتها ان مصير شعوب المنطقة واحد".