يبحث المسؤولون عن مصانع انتاج الاسمنت في عمليات دمج الشركات المختلفة التي تعاني من صعوبات، كما يشجع أكثر من طرف على تأسيس شركة وطنية لتصدير الانتاج الفائض على ان يساهم جميع الشركات بنسبة متساوية في الشركة المقترحة. ويشار الى ان شركات الاسمنت السعودية تعاني من فوائض كبيرة في الانتاج تزيد على حاجة السوق الفعلية واستهلكت السوق العام الماضي نحو 14.75 مليون طن في مقابل 15.1 مليون طن عام 1996. ويبلغ انتاج المصانع السعودية نحو 21 مليون طن بعد اتمام التوسعات التي ينفذها بعض الشركات. وتواجه الشركات والمصانع صعوبات في التصدير، ولم تنجح العام الماضي في تصدير أكثر من مليون طن من الاسمنت والكلنكر وهو الرقم الذي تسعى الى مضاعفته السنة الجارية. وكانت الجمعية العمومية غير العادية لپ"شركة اسمنت اليمامة" السعودية اقرت في جلستها المنعقدة أول من أمس خفض رأس مال الشركة من 900 مليون ريال 240 مليون دولار الى 450 مليوناً ممثلة في تسعة ملايين سهم قيمة كل منها 50 ريالاً مدفوعة بالكامل وإعادة مبلغ 50 ريالاً لكل مساهم من قيمة السهم الاسمية السابقة التي كانت 100 ريال. وتعتبر خطوة الشركة الأولى من نوعها بين الشركات المساهمة السعودية، التي تلجأ عادة الى تحويل فوائضها المالية الى الاحتياط تمهيداً لرفع رأس المال. وأكدت الشركة ان عدد أسهم الشركة بعد خفض القيمة الاسمية للسهم سيظل تسعة ملايين سهم وان حصة السهم المئوية في ملكية الشركة وفي نصيبه من الأرباح السنوية التي ستوزع مستقبلاً ستظل كما هي سابقاً من دون تغيير. وقال رئيس مجلس ادارة الشركة الأمير سلطان بن محمد عقب الاجتماع "ان الاجراء دليل على السيولة والوضع المالي القوي للشركة التي ستوزع 300 مليون ريال أرباحاً على المساهمين عن العام الماضي بحيث يكون ما ستصرفه الشركة للمساهمين 750 مليون ريال في سنة واحدة".