اوصت ندوة "شركات الاسمنت بين الاندماج والتصدير" التي عقدت اول من امس في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية بضرورة اندماج شركات الاسمنت السعودية لمواجهة التراجع المتزايد في الطلب وارتفاع تكاليف الانتاج. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية المهندس خالد الزامل ان صناعة الاسمنت من الصناعات المهمة في السعودية اذ تحتل المرتبة الاولى في صناعة مواد البناء وتمثل 60 في المئة من الاستثمارات في هذا القطاع حسب احصاءات العام الماضي. واضاف ان السوق السعودية تعاني منذ اكثر من ثلاثة اعوام من تراجع الطلب وتقليص عدد المشاريع ذات الاستهلاك الضخم، مشيراً الى ان التقديرات الاولية لمستويات الطلب تشير الى ان الاستهلاك المحلي من الاسمنت لن يتعدى 16 مليون طن. وحض رئيس مجلس ادارة "شركة اسمنت المنطقة الشرقية" السيد احمد الزامل الشركات السعودية على التنسيق في ما بينها في مجال الانتاج من خلال تبادل المعلومات في شأن اسعار المواد والصيانة الدورية وتوحيد الجهود في مجال التدريب والتأهيل المهني للعاملين. ورأى ان فكرة الاندماج ليست جديدة اذ سبق ان اندمجت "شركة الاسمنت السعودي البحريني" مع "شركة الاسمنت البحريني". ودعا العضو المنتدب ل "شركة الاسمنت السعودية" السيد خالد العليان الشركات الى عدم الانجرار الى حرب اسعار في ما بينها". فيما اكد عضو مجلس الادارة المدير العام ل "شركة اسمنت المنطقة الجنوبية" السيد عامر سعيد برقان ان الحلول المطروحة للمشاكل الحالية لشركات الاسمنت في السعودية تتمثل في عدم التنافس في ما بينها داخلياً وخارجياً وذلك عبر دمجها في شركة واحدة تكون مهمتها الاشراف على جميع مصانع الاسمنت، مطالباً باندماج جميع الشركات بغض النظر عن مركزها المالي. يشار الى ان فائض الاسمنت في السوق السعودية يتجاوز ستة ملايين طن سنوياً تشكل نحو 25 في المئة من اجمالي الطاقة الانتاجية لجميع المصانع. واستهلكت السوق العام الماضي نحو 75،14 مليون طن في مقابل 1،15 مليون طن عام 1996. وتواجه الشركات صعوبة في التصدير اذ صدرت العام الماضي نحو مليون طن من الاسمنت والكلنكر وهو ما تسعى الى مضاعفته السنة الجارية في مقابل الانتاج الذي بلغ نحو 21 مليون طن