أجرى العاهل الأردني الملك حسين أمس محادثات مع وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف الذي سلمه رسالة من الرئيس صدام حسين تتناول الحملة الديبلوماسية التي باشرها العراق لرفع الحظر الدولي. وقال مصدر رسمي أردني إن الصحاف "طلب من الجانب الأردني المساعدة في الجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب العراقي، استناداً إلى تعاون العراق الكامل مع اللجنة الخاصة المكلفة ازالة أسلحة الدماء الشامل" اونسكوم. وصرح الصحاف بعد محادثاته التي شملت لقاءات مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالسلام المجالي وعدد من المسؤولين بأن بلاده أوفت التزاماتها تجاه مجلس الأمن و"آن أوان البدء برفع العقوبات". وقال إنه طلب من المجالي مزيداً من الدعم الأردني للعراق في حملته الهادفة إلى رفع الحظر واغلاق ملف أسلحة الدمار الشامل. وأوضح أنه أبلغ الجانب الأردني مستجدات العلاقة بين العراقوالأممالمتحدة و"مطالب العراق العادلة ببدء رفع العقوبات". ووصف محادثاته في عمّان بأنها "فرصة ثمينة لنا لشرح المفهوم العراقي المستند إلى الحقائق وما يجب أن يحدث في المستقبل، والتضامن العربي الذي نحتاجه لدعم العراق في جهوده لحل هذه المسألة". وكان العراق حذر الأممالمتحدة الأسبوع الماضي من "العواقب الوخيمة" التي قد تترتب على عدم رفع الحظر في وقت قريب. كما اتهم دولاً عربية، لم يسمها، بإطالة أمد الحظر. وقال نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان إن الخيار هو "إما أن نقبل الموت ببطء و،ما أن نقاتل لرفع الحظر". وثائق مفصلة وذكر الصحاف أمس أنه قدم وثائق مفصلة عن تعاون العراق مع اللجنة الخاصة والأممالمتحدة، وان ذلك يجب أن يفضي إلى تنفيذ التزامات مجلس الأمن تجاه العراق. وقال وزير الأشغال العامة وزير الاعلام الأردني بالوكالة السيد ناصر اللوزي إن الرسالة التي سلمها الصحاف للملك حسين تطلب مساعدة الأردنالعراق في حملته لرفع الحظر. ووصل إلى عمّان أمس نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز في طريقه إلى باريس لاجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين في إطار التحرك العراقي.