تبدأ مساء اليوم الاحد على ملعب بيروت البلدي مباريات المجموعة الثانية لتصفيات كأس الامم الاسيوية ال31 للشباب بكرة القدم دون ال19 عاماً والتي تضمّ منتخبات لبنان وسورية والاردن والسعودية. ويتأهل متصدر المجموعة الى نهائيات المسابقة التي ستجرى في بانكوك في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وقد وزّعت المنتخبات الآسيوية المشاركة على تسع مجموعات، وبذلك تشارك في النهائيات المنتخبات التسعة المتصدرة لهذه المجموعات فضلاً عن المنتخب التايلاندي، على ان تتأهل المنتخبات الثلاثة الاولى في بانكوك الى نهائيات كأس العالم للشباب في نيجيريا 1999. وتفتتح التصفيات اليوم بلقاء سورية والاردن، تليه مباراة لبنان والسعودية. وحتى تاريخه لم يحقق منتخب لبنان والاردن اي لقب آسيوي ضمن فئة الشباب، بينما أحرز المنتخب السعودي اللقب العامين 1986 و1992، وفاز المنتخب السوري العام 1994، ويحمل منتخب كوريا الجنوبية اللقب الاخير 1996. ويعوّل مسؤولو المنتخبات الاربعة على عناصر فرقهم، كونهم سيصبحون نجوم المنتخبات الاولى مستقبلاً. فالمنتخبان السعوديان الفائزان العامين 1986 و1992 انجبا عبيد الدوسري ومحمد الدعيع واحمد جميل وعبدالرحمن الرومي وعبدالله سليمان. حظوظ متقاربة وفي نظرة سريعة على المستوى الفني للمنتخبات الاربعة يكتنف الغموض نسبة فرصها وحظوظها في الفوز، ولا سيما ان هذه المستويات تكاد تكون متقارية بدرجة كبيرة... وفي حين يتوقع اللبنانيون بروزاً سعودياً وسورياً، يرى اطراف الفريقين ان المفاجأة الاردنية واردة، والمنتخب اللبناني يملك حظوظاً كبيرة مدعومة بعاملي الارض والجمهور. سعد واوضح المدير الفني لمنتخب لبنان المصري محمود سعد ان استعدادات فريقه جاءت ثمرة جهود مضنية استغرقت نحو اربعة اشهر "وعانينا الامرّين حتى نجحنا في اختيار التشكيلة الافضل حالياً، والتي تضمّ 24 لاعباً جرى انتقاؤهم من بين 180 لاعباً خضعوا لاختبارات جدية. وبعدما واجهنا صعوبة بسبب سوء حالة الملاعب، استفدنا في المعسكر المصري الاخير من جودة الملاعب هناك، وأولينا الحصص التدريبية وتطبيق الخطط الفنية والنواحي التكتيكية العناية القصوى. وظهر التطور التدريجي جلياً من خلال عروض الفريق ولا سيما مع منتخب شباب العراق وفوزه على منتخب مصر 2-1. وبصراحة اذا أحسن الفريق تطبيق ذلك يعني ابرازاً للتطور المطلوب منهم، وأفضّل ذلك على النتائج. لاننا نبني فريقاً للمستقبل. انا أتابع الامور بواقعية ولن أكون مفرطاً بالتفاؤل. واذا خاض افراد الفريق المباريات الثلاثة بالروح المتوثبة ذاتها التي لعبوا بها بعض المباريات في مصر سيضمنون الفوز...". واعتبر مدير المنتخب الزميل يوسف برجاوي ان عدم اهتمام الاندية المحلية بفئتي الشباب والناشئين "جعلنا في موقف صعب. وان مهمة المدرب تكمن في وضع الخطط والاعداد الفني، لكن هذه الحال انقلبت عندنا وانحصرت مهمته في صنع اللاعب". واستعد المنتخب السعودي للتصفيات على ثلاث مراحل، كانت الاولى في الدمام واستغرقت 15 يوماً، والثانية في الطائف لمدة 17 يوماً، والثالثة في الاسكندرية لمدة 19 يوماً، والتقى خلالها منتخب مصر للشباب وفاز عليه 2-1. واختار مسؤولو المنتخب الاسكندرية لان طبيعتها تشبه طبيعة بيروت الى حدّ بعيد. واشار مدرب الفريق الهولندي بت هامبرغ الى انه يجهل تماماً المستوى الحقيقي للكرة العربية وهذا أمر يصعّب مهمتي...". وقبل حضوره الى بيروت، خضع المنتخب السوري الى معسكر في طرطوس باشراف مدربه الروماني مدتشا راديوليسكو مدير المنتخبات السورية ومساعده أيمن حكيم. وأشار راديو ليسكو انه مرتاح لعدم وجود اصابات في صفوف الفريق، ولشفاء الليبرو بلال صاري والمهاجم احمد عزام. ورداً على ما اثاره الشارع الرياضي في سورية الى تراجع المستوى الفني للفريق، اعتبر راديوليسكو ان كل الفرق المشاركة مرشحة للفوز "ولا أفضلية مطلقة لاحد، وكما حضّرنا فريقنا حضّر الآخرون فرقهم". كما ان الخبير الروماني لا يعترف بعاملي الارض والجمهور اذ "لطالما شكلا مردوداً سلبياً.." ولفت المدرب حكيم انه كان دائماً للمنتخبات السورية حضور مميز على صعيد الشباب... وخضع المنتخب الاردني لمعسكرين في العراق والاردن، لكن المدرب احمد ابو شيخه اعتبر ان فترة اعداد فريقه لم تكن طويلة بالشكل الكافي، ولفت الى ان المنتخبات كلها صاعدة وواعدة وتنقصها الخبرة والاحتكاك الجدي...".