تتجه أنظار القارة الآسيوية غداً نحو الإمارات لمتابعة كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة، التي تقام من 3 حتى 17 نوفمبر الجاري في رأس الخيمة والفجيرة، بمشاركة 16 منتخباً هدفها كسب البطاقات الأربع المخصصة للقارة في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في تركيا العام المقبل، إضافة للقب البطولة الآسيوية. ويشارك المنتخب السعودي في البطولة بحثاً عن ثالث ألقابه فيها بعد عامي 1986 و1992، وسيلعب في المجموعة الرابعة بجانب أستراليا وسورية وقطر. وضمت المجموعة الأولى منتخبات الإمارات واليابان وإيران والكويت، والثانية كوريا الشمالية والصين وتايلاند والعراق، والثالثة كوريا الجنوبية وأوزبكستان وفيتنام والأردن. وينص نظام البطولة على تأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني الذي يقام بنظام خروج المغلوب من خسارة واحدة. وسيبدأ المنتخب السعودي مشواره الأحد بمواجهة المنتخب السوري بعدما أنهى كافة استعداداته من خلال عدد من المعسكرات الداخلية والخارجية. وسيكون اللقاء الثاني للمنتخب الثلاثاء 6 نوفمبر الجاري أمام قطر، أما الثالث فيقام في 8 الحالي أمام أستراليا. وكان المنتخب السعودي أنهى تحضيراته بمعسكر أقامه في دبي لأسبوعين، ولعب فيه ودياً ضد الإمارات والعراق، بعدما مر في عدة محطات، وأقام سلسلة من المعسكرات الطويلة والقصيرة، وشارك في عدد من البطولات، حيث عسكر بداية في النمسا ولعب أمام أنديتها، ثم شارك في كأس العرب للشباب في الأردن وحقق المركز الثاني بخسارته النهائي أمام تونس. وعسكر المنتخب أيضاً في فالنسيا الإسبانية، وشارك في بطولة كوتيف الدولية، ولعب أمام منتخبات قوية، ووقع في المجموعة الثانية مع منتخبات الأرجنتين وإسبانيا واليابان، وقدم مستويات جيدة، ثم شارك في بطولة كأس الخليج الأولمبية الرابعة في الدوحة، وتوج باللقب. وبعد فراغ الأخضر الشاب من الخليجية، عسكر في الرياض، ولعب 3 مباريات ودية على ملعب الأمير فيصل بن فهد أمام الأردن وأوزبكستان (مرتين). وأشاد مدرب المنتخب الإسباني سيرخيو بأهمية العمل والمجهود والتضحية الكبيرة والسلوك الجيد من قبل جميع اللاعبين، مشيراً إلى أن طموحاتهم تركز على المستويين المتوسط والبعيد المدى، وأن هذا سيحقق نضجاً للاعبين، ويعدهم ويضعهم على الطريق الصحيح، مشدداً على صعوبة البطولة الآسيوية، وأن مثل هذه البطولات والمباريات تحسمها التفاصيل الصغيرة، وقال "سنقدم أداء مشرفاً ومنتخباً متميزاً، والأهم وجود هوية وبصمة خاصة للكرة السعودية من خلال مهارة اللاعبين وأسلوب اللعب، والنتيجة ليست العامل الأول أو الأخير". وتضم قائمة المنتخب في البطولة 23 لاعباً، هم أحمد الحربي وسعيد اليامي ومصطفى بصاص وريان الموسى وطلال العبسي ومحمد النخلي وعبدالرحمن الغامدي وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري وعبدالله آل عراف وعمار الدحيم وعلي الزبيدي ومحمد كنو وأحمد الشهري وصالح آل جمعان وماجد النجراني وعلي هزازي وعبدالله مادو وعبدالمجيد السواط ووليد أبو ملحة وعبدالله العمار وخالد القطام وصالح الشهري. وتحفل البطولة بصراع مثير بين المنتخبات الآسيوية حيث نالت كوريا الجنوبية الكأس 11 مرة آخرها عام 2004، وجارتها كوريا الشمالية التي بدأت بفرض سيطرتها على القمة بعد أن نالت اللقب 3 مرات اثنتان منها في آخر 3 نسخ (2006، 2010)، فيما سيكون الطرف الثاني من المعادلة 7 منتخبات أخرى تذوقت حلاوة الفوز باللقب، وهي العراق (5 مرات) لكنها غابت عن المنصة منذ آخر انتصاراتها عام 2000، وإيران (4 مرات) آخرها عام 1976، والسعودية (مرتين) آخرهما عام 1992، بينما لم تعد تايلند تتذكر معنى الفوز به حيث توجت (مرتين) آخرهما عام 1969، وذات الأمر بالنسبة للصين التي توجت عام 1985، وتسعى سورية لاستعادة روح الماضي حين أذهلت الجميع وكسبت لقب 1994، أما الإمارات فقد كانت آخر من كسر احتكار (الكوريتين الجنوبية والشمالية) عندما تمكنت من اللقب في النسخة قبل الماضية 2008، وهي تتطلع للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في سبيل تكرار الأفراح.