واشنطن - رويترز - يستعد الرئيس بيل كلينتون لعقد اول مؤتمر صحافي رسمي له العام الجاري سيفتخر فيه بازدهار الاقتصاد الاميركي، لكن مونيكا لوينسكي التي ارتبط اسمها به في فضيحة تستعد بدورها لأن تسرق منه الاضواء. واعلن البيت الابيض موعد المؤتمر الصحافي الساعة الثانية ظهر امس الخميس بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة 1800 بتوقيت غرينيتش" لمناقشة الاقتصاد الاميركي. وفي الوقت نفسه اعلنت شبكات التلفزيون الاميركية الرئيسية ووسائل اعلام اخرى عن تطورات جديدة في الفضيحة الجنسية التي ربطت بينه والموظفة السابقة في البيت الابيض ومزاعم عن ضغطه عليها لكي تنكر، وهي تحت القسم، هذه العلاقة اثناء الادلاء بشهادتها في قضية تحرش جنسي مقامة ضد الرئيس. وقالت مصادر على علاقة بالقضية ان قاضياً اتحادياً في واشنطن وقف الى جانب المحقق الخاص كينيث ستار واصدر حكماً جاء فيه ان لوينسكي 24 عاماً لم تحصل على حصانة من الادعاء العام ما يفسح الطريق امام ستار لارغامها على المثول امام هيئة محلفين عليا او توجيه الاتهام اليها. ويحقق ستار في مزاعم عن تورط كلينتون في علاقة جنسية مع لوينسكي حين كانت في العشرين من عمرها، وانه طلب منها الحنث باليمين وانكار هذه العلاقة خلال الادلاء بشهادتها في قضية التحرش الجنسي التي رفعتها بولا جونز ضد الرئيس. وكان الرئيس الاميركي اختار ان يتجاهل وجود غريمته جونز خلال عشاء لرابطة مراسلي البيت الابيض الاسبوع الماضي وان كان اضطر الى اقتسام الاضواء معها. فوجودها أثار اهتمام الحضور في العشاء الذي أقيم في فندق هيلتون. وفاجأت انباء حكم القاضي الاتحادي العاملين في البيت الابيض وجعلتهم يعيشون تجربة لا تزال ماثلة في ذاكرتهم. فحين تفجرت قضية لوينسكي في كانون الثاني يناير كان كلينتون يستعد لاجراء سلسلة من الاحاديث التلفزيونية كان مقرراً لها ان تركّز على قضايا دولية مثل عملية السلام في الشرق الاوسط والازمة الاقتصادية الآسيوية والصراع مع العراق على عمليات التفتيش عن الاسلحة. لكن قضية لوينسكي غطّت على كل هذه القضايا وطاردت كلينتون في المناسبات العامة.