جنيف، طهران - أ ف ب، رويترز - أشار تقرير أذيع في جنيف امس الى بروز "احتمالات متزايدة لتحسن في وضع حقوق الانسان" في ايران على رغم توجيهه انتقادات الى طهران في هذا المجال، لافتاً الى الفتوى بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي. وأعد التقرير، بطلب من لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، الكندي كوبيثورن غير، المخول اجراء تحقيقات في ايران. ولاحظ كوبيثورن ان حكومة الرئيس سيد محمد خاتمي الذي انتخب في ايار مايو 1997 "حريصة، كما يبدو على اعتماد موقف اكثر ليبرالية حيال المنشقين"، واعتبر ذلك "خطوة مهمة وايجابية تصطدم بمقاومة" داخل ايران. لكنه أعرب عن قلقه من عدد الاعدامات الذي يزداد، اذ أفادت وسائل الاعلام الايرانية عن 199 عملية اعدام العام الماضي بينها 95 إعداماً علنياً. وقال كوبيثورن ان الحكومة الايرانية اكدت له ان هذه الاعدامات "مرتبطة بتجارة المخدرات، وتشكل رداً معقولاً على الخطر" الذي تشكله. وفي ما يتعلق بالفتوى بإهدار دم رشدي، الصادرة عن مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني، اعرب التقرير عن أسفه لأنه "خلافاً لما نشر في الصحف لا تعتزم الحكومة الايرانية اعطاء ضمان خطي بأنها ستمتنع عن تطبيق الفتوى". ودعا الحكومة الى معالجة المسألة "بصورة بناءه". وأكد ان الحكومة الجديدة "تشجع على نقاش عام واسع". لكنه نقل عن "مصادر ايرانية" ان "القمع السائد هو الأشد منذ الثورة". وانتقد "المجلس الوطني للمقاومة" الايرانية بزعامة مسعود رجوي التقرير معتبراً انه "يميز بين رجال شرطة طيبين وبين رجال شرطة أشرار داخل النظام الديكتاتوري" في ايران. ضحايا الفيضانات في طهران أفادت وسائل الاعلام امس ان الفيضانات في ايران اسفرت عن مقتل 81 شخصاً الاسبوع الماضي، وألحقت اضراراً بمنازل وخط للسكك الحديد على الحدود مع تركمانستان. وأكدت وكالة الانباء الايرانية ان امطاراً غزيرة أدت الى فيضان نهر تاجان على الحدود مع تركمانستان، ودمرت جسوراً وجزءاً من خط السكك الحديد الذي يربط ايران بآسيا الوسطى وروسيا. وألحقت الفيضانات أضراراً جسيمة بنحو ألف منزل في منطقة سراخس، التي تطورها ايران لتصبح منطقة تجارة حرة، لتعزيز العلاقات التجارية مع آسيا الوسطى.