جنيف - رويترز - قال موريس كوبيثورن المبعوث الدولي لحقوق الانسان في ايران امس انه تلقى "اشارات غير رسمية" الى احتمال احراز تقدم باتجاه الغاء الفتوى الايرانية باهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي. ويعيش رشدي مختبئاً منذ اصدر آية الله الخميني في 1989 فتوى اهدر فيها دمه، بعد نشر روايته "آيات شيطانية". وأكد مسؤولون ايرانيونمرات ان الفتوى غير قابلة للالغاء. لكن كوبيثورن القاضي الكندي الذي عينته الاممالمتحدة في 1995 مبعوثاً خاصاً لحقوق الانسان في ايران قال في مؤتمر صحافي في جنيف: "تلقيت اشارات غير رسمية الى احتمال احراز بعض التقدم في وقت ما"، رافضاً توضيح توقيت مثل هذا التقدم المحتمل. وكان كوبيثورن انتقد في تقرير قدمه الاسبوع الماضي الى لجنة الاممالمتحدة لحقوق الانسان الحكومة الايرانية لرفضها تقديم ضمان خطي بأنها لن تسعى الى تنفيذ الفتوى ضد رشدي. كذلك اخذ على ايران تنفيذ 199 حكماً بالاعدام العام الماضي. وعن ارتفاع عدد احكام الاعدام الى اربعة امثال خلال العامين الماضيين قال كوبيثورن ان حقوق الانسان تحسنت في عهد حكومة الرئيس سيد محمد خاتمي. وأضاف: "رجحت كفة الميزان لمصلحة الايجابيات، مقارنة مع ما كان قبل عامين. وهناك دليل على ان السلطة التنفيذية تفي التزامها اقامة مجتمع اكثر تسامحاً واحتراماً للحقوق المدنية". ولم يقم كوبيثورن، الذي لا يتحدث الفارسية، سوى بزيارة قصيرة لايران في شباط فبراير 1996، وقال انه تلقى دعوة "من حيث المبدأ" للقيام بزيارة ثانية، لكنه لم يحدد موعدها.