كوبنهاغن - أ ف ب - دعا العاهل الاردني الملك حسين أمس الاربعاء اسرائيل الى "احترام جميع الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى الآن في عملية السلام من أجل اخراجها من الطريق المسدود". واعتبر العاهل الاردني في مؤتمر صحافي ختم به زيارة رسمية الى الدنمارك استغرقت ثلاثة أيام ان "لا بديل عن تطبيق هذه الاتفاقات القائمة على الاحترام المتبادل، وإلا فإن التصورات ستكون مخيفة والخطر هو في فقدان الأمل". وانتقل العاهل الاردني مساء امس الى تونس. وقال الملك حسين ان اللقاءات المنفصلة في الرابع من أيار مايو في لندن، بين وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، ستكون لقاءات جوهرية بالنسبة الى عملية السلام. ورأى انه "في حال فشل هذه اللقاءات، فإننا سنشهد تطورات خطيرة جداً. وسيكون من حق بقية العالم أن تقول إن الأمر لا يمكن ان يستمر هكذا". وأضاف: "انها مسؤوليتنا ولكنها أيضاً مسؤولية دول أخرى لأن ما يجري في منطقتنا يمس بقية العالم". وتابع: "ان الوضع خطير ونحن نقترب من مفترق أساسي. وآمل أن نأخذ الاتجاه السليم ونسير في الطريق الصحيح من أجل استمرار عملية السلام القائمة على احترام جميع الاتفاقات الموقعة". وقال الملك الاردني: "إننا نأمل بأن تظهر الأيام المقبلة بعض النشاطات التي ستنعش عملية السلام. والعلاقات والمفاوضات المقبلة - بين الفسطينيين والاسرائيليين - يجب ان ترسي مجدداً الاحترام المتبادل والرغبة في التعاون". وأعرب العاهل الاردني عن أمله بأن تظهر اسرائيل، لمناسبة الذكرى الخمسين لاعلان قيامها، رغبتها في السلام. وقال: "عندما تهدم جدران وحواجز الشك والخوف والحقد، فإننا سنتحقق من اننا نفس الشعوب التي تتشارك نفس الآمال ونفس التوقعات ونفس الاهتمامات". واعتبر الملك حسين انه يقع على عاتق اسرائيل ان تحلحل الوضع "لأنني، بصدق، لا أعرف ما يمكن للفلسطينيين ان يفعلوه او يعطوه". واعتبر رئيس الوزراء الدنماركي بول نيروب راسموسن من جهته ان "على الاتحاد الاوروبي ان يتكلم بصوت واحد في عملية السلام يكون اعلى من السابق ويدعم الصوت الاميركي". واضاف ان "من المهم جداً ان يكون الاتحاد الاوروبي وأميركا على الموجة نفسها في لندن وفي المستقبل". وأعرب راسموسن عن أمله أيضاً بأن "تؤكد إسرائيل في أقرب وقت ممكن ان علينا جميعاً ان نجد حلاً للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".