بغداد - أ ف ب - أعلن جاياناثا دانابالا رئيس المجموعة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة تفتيش المواقع الرئاسية العراقية ان المجموعة زارت الموقعين الأخيرين من المواقع الرئاسية الثمانية التي كان العراق يرفض دخول المفتشين الدوليين اليها. واكد ديبلوماسي ان المجموعة فتشت لليوم الثاني على التوالي القصر الجمهوري في بغداد. وأوضح دانابالا امس ان المجموعة المكونة من خبراء في نزع الأسلحة وعشرين ديبلوماسياً زارت الأربعاء قصر سجود والقصر الجمهوري في العاصمة العراقية وما زال عليها القيام ب "زيارات استكمالية" لهذين الموقعين الرئاسيين في الأيام المقبلة. "تحسين التعاون" وتابع الديبلوماسي السري لانكي ان الزيارات "الأولية" أتاحت "تحسين التعاون بين العراق واللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل" أونسكوم. وزاد: "تأثرنا بروح التعاون المتبادلة والإرادة الطيبة في تسوية المشكلات الصغيرة التي تنشأ من وقت الى آخر". وكان العراق رفض في تشرين الثاني نوفمبر الماضي السماح لمفتشي اللجنة الخاصة بتفتيش المواقع الرئاسية مما أدى الى أزمة بينه وبين الأممالمتحدة. وهددت الولاياتالمتحدة وبريطانيا، اللتان لا تزالان تحتفظان بقوات كبيرة في الخليج بتوجيه ضربات عسكرية قوية للعراق مما دفع الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان لزيارة بغداد حيث أبرم في 23 شباط فبراير الماضي اتفاقاً مع القيادة العراقية نص على اجراءات لتفتيش المواقع الرئاسية. وأشار دانابالا الى ان المجموعة الخاصة التي شكلت بموجب الاتفاق زارت الأربعاء موقع سجود في ضاحية بغداد وقصر الجمهورية وسط العاصمة العراقية. وذكر ان زيارة قصر الجمهورية هي "الأكثر دقة والأكثر أهمية" لأن هذا القصر هو "الموقع الأهم، اذ يمثل مقر الحكم" العراقي. وأعلن ان المجموعة ستنجز عملها في الموقعين "في غضون أيام". وقال: "العمل لم ينته، فقصر الجمهورية يمتد على مساحة 2.5 كيلومتر مربع ويضم مباني عدة". لكن ديبلوماسياً من أفراد المجموعة طلب عدم كشف اسمه أبلغ وكالة "فرانس برس" ان من المتوقع ان تنتهي مهمة المجموعة غداً كحد أقصى. وبمجرد الانتهاء من الجولة الأولى للتفتيش ستعد المجموعة تقريراً لرفعه الى رئيس اللجنة الخاصة ريتشارد بتلر الذي سيحيله على انان. ولفت دانابالا الى ان التقرير "سيناقشه الخبراء والديبلوماسيون في بغداد قبل مغادرتنا، لأن تقرير الخبراء يجب ان يتضمن ملاحظات الديبلوماسيين". وبموجب الاتفاق الذي وقعه انان ونائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز يمكن المجموعة الخاصة القيام بزيارات استكمالية عندما تريد، لكن هذا يجب ان يجري "في اطار احترام كرامة العراق وسيادته ومع الأخذ في الاعتبار الطابع الخاص للمواقع" الرئاسية. على صعيد آخر، أكدت الأممالمتحدة أن قطع غيار لطائرات هليكوبتر قيمتها 5،3 مليون دولار في طريقها إلى العراق. وأوضحت ان لجنة العقوبات سمحت بارسال هذه القطع للطائرات التي تستخدم في رش المحاصيل الزراعية مبيدات للحشرات.