أخفق الانصار للمرة الثانية ببلوغ نهائي مسابقة كأس لبنان لكرة القدم للمرة الثانية خلال عشرة اعوام، بعدما حوّل الهومنمن تأخره صفر - 1 الى الفوز 2-1 على حسابه على ملعب بلدية طرابلس، وتأهّل لملاقاة النجمة في 28 ايار مايو المقبل، الذي تجاوز الاخاء الاهلي عاليه بصعوبة 3-2 على ملعب جمال عبدالناصر في بلدة الخيارة البقاعية. دفع الانصار ثمن مزاجية لاعبية وعدم تنفيذهم تعليمات الجهاز التدريبي، ما جعلهم يخفقون في انهاء الهجمات بصورة صحيحة، واعتمدوا الاداء الدفاعي في الشوط الثاني بعد تقدمهم 1-صفر وسيطرتهم على مجريات الشوط الاول، ما أدّى الى تعرّض منطقتهم لسلسلة من الهجمات والطلعات والاختراقات من جانب الهومنمن، نجحت في تفكيك التكتل الدفاعي الانصاري. سجّل احمد جراده هدف الانصار في الدقيقة ال27 بعدما تلقى الكرة من جمال طه اثر دربكة داخل المربع الصغير. وعادل الهومنمن في الدقيقة ال83، حين مرر عبداللطيف الحلو الكرة أمامية الى بيار نصار، فتقدم مخترقاً دفاع الانصار وسددها ارضية في قلب شباك علي فقيه.. وفي الدقيقة ال87، تقدّم صانع ألعاب الهومنمن بابكين ماليكيان من وسط الملعب ومرر الكرة الى ريمون نجم الذي رفعها داخل المربع، ولما تصدّى لها فادي عياد محاولاً تشتيتها أودعها خطأ في مرمى فريقه 2-1. وشهد اللقاء في الوقت بدل الضائع حالتي طرد بحق بابكين واحمد سقسوق لاحتكاكهما... وبذلك سيخسر الهومنمن جهود لاعبه المحنك في المباراة النهائية. وكان الهومنمن بلغ نهائي مسابقة الكأس في موسمي 1993 و1995، وخسرهما امام البرج والانصار... كما ان اللقاء الاخير جاء بمثابة ثأر للهومنمن لخسارتيه القاسيتين في بطولة الدوري العام على يد حاملها للموسم العاشر على التوالي، 5-2 و5-1. وبلغ النجمة حامل القب، الدور النهائي للموسم الثالث على التوالي، وفاز على "الفريق الجبلي" الطرف الافضل انتشاراً والاكثر صنعاً للفرص والهجمات. واذا كان النجمة بدا أفضل فنياً بكثير من الحالة التي لازمته في مباراته "النكسة" ضد البرج التي خسرها صفر-3 في المرحلة ال23 من بطولة الدوري العام، غير ان ارباكاً كبيراً لازم صفوفه في احيان عدة، ولا سيما في خط الوسط فندرت الفرص الخطرة. وقد عمد الجهاز الفني في النجمة، الذي تركت له الادارة حرية اختيار التشكيلة، الى شحن اللاعبين بتركيز ذهني، بينما تأثر الاخاء الاهلي بغياب مهاجمه المصاب زاهر العنداري، وسعيد ابو المنى، في وقت سنحت للفريق فرص سهلة امام مرمى النجمة المشرع لم يحسن استغلالها كما يجب. وطرد الحكم الدولي السوري نزار وتة لاعب النجمة بلال فليفل في الدقيقة ال75، اثر نيله بطاقة صفراء ثانية، وخرج بعده بقليل لاعب الاخاء الاهلي ناصر عادل مصاباً. لكن مسؤولي الفريق لم يشركوا بديلاً منه... فأكمل الاخاء الاهلي المباراة بعشرة لاعبين ايضاً. تقدم الاخاء الاهلي بهدف باكر في الدقيقة السادسة من ركلة جزاء سددها ناصر عادل. وادرك وائل نزهة التعادل 1-1. وعزز حجيج النتيجة للنجمة 2-1. ودخل الاخاء الاهلي الشوط الثاني بفاعلية كبيرة، لكنه أمعن في اهدار الفرص امام مرمى ماهر بيرقدار الذي تصدّى لعدد من الكرات ببراعة فائقة، قبل ان تتعرّض شباكه لهدف ثان في الدقيقة ال54 عبر جمال يحيى. وفي الدقيقة ال70 رجح نزهة كفة النجمة 3-2.