اعلن الجيش اليوغوسلافي انه احبط محاولة اشترك فيها حوالى 200 مقاتل ألباني للتسلل من ألبانيا الى المنطقة الجنوبية من اقليم كوسوفو ومعهم كميات كبيرة من الأسلحة. وجاء ذلك في وقت اشتبكت وحدات عسكرية يوغوسلافية مع مقاتلين ألبان غرب الاقليم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. من جهة أخرى، أعرب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في لوكسمبورغ أمس الاثنين عن قلقهم ازاء تصاعد التوتر في كوسوفو. ورفضوا نتيجة الاستفتاء الصربي المعارضة للوساطة الدولية ودانوا عمليات القوات اليوغوسلافية ضد السكان الألبان. وحذر وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش من أن "المجتمع الدولي لن يسمح له بالتصرف على هواه". وأضاف كوك: "لن يكون مسموحاً ان تستمر المواجهات العرقية في أي مكان في أوروبا". ودعا بلغراد الى سحب قواتها من كوسوفو. ورأى مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي هانز فان دن بروك ان على الدول الأوروبية ان "تتجه نحو تشديد الضغط على ميلوشيفيتش بعدما أظهر العنف خلال الاسبوع الماضي مدى الحاجة الى ايجاد حوار بين طرفي النزاع". من جهة أخرى، اعلن ناطق باسم الجيش اليوغوسلافي ان قواته المنتشرة قرب مدينة بريزرين جنوب كوسوفو، "نصبت مكمناً لقافلة قادمة من ألبانيا مؤلفة من حوالى 200 ارهابي، واثر اشتباك عنيف، انسحب المتسللون تاركين وراءهم 120 صندوقاً تحتوي على أربعة أطنان من الأسلحة والألغام والمتفجرات والصواريخ والمعدات الحربية الأخرى". وفي تصريح آخر، أفاد الناطق ان دوريات الجيش والشرطة اليوغوسلافية احبطت محاولة تسلل ثانية جرت عبر مرتفعات جمهورية الجبل الأسود المحاذية للحدود مع ألبانيا وكوسوفو "وتمت مصادرة 20 صندوقاً من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة الارهابيين". وأذاع تلفزيون بلغراد بياناً جاء فيه ان مجموعة من المسلحين الألبان هاجمت صباح أمس مواقع عسكرية يوغوسلافية على الحدود قرب بلدية ديتشاني "وأسفر الرد عليها عن مقتل ثلاثة ارهابيين وجرح أربعة آخرين نقلوا الى مستشفى عسكري فيما جرح شرطيان". وأضاف البيان انه أثناء تمشيط المنطقة، "تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية المختلفة كما اكتشفت خنادق وملاجئ أقامها الارهابيون". وتحدث البيان أيضاً عن اشتباكات عدة أخرى على طول الحدود بين كوسوفو وألبانيا. وجرى أمس دفن جثث 19 ألبانياً في بلديتي ديتشاني وجاكوفيتسا قتلتهم الوحدات العسكرية اليوغوسلافية. وشارك في التشييع الآلاف من السكان الألبان.