شهدت مناطق اقليم كوسوفو المحاذية للحدود مع ألبانيا اشتباكات عسكرية جديدة أمس الثلثاء فيما استمر نزوح السكان من مناطق المواجهة. وأكدت مصادر ألبانية خطورة الوضع في بلدية ديتشاني الحدودية. وجاء ذلك في وقت نقلت صحيفة "ناشابوربا" المستقلة الصادرة في بلغراد أمس عن مصادر روسية ان وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف أبلغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية ستروب تالبوت الذي اجتمع به في موسكو أول من أمس ان روسيا "لا يمكن ان تساند الولاياتالمتحدة في فرض عقوبات جديدة على يوغوسلافيا نتيجة الأزمة في كوسوفو". وأشارت الصحيفة الى ان بريماكوف "أكد ان زعماء ألبان كوسوفو يتحملون مسؤولية غياب الحوار كما تتحملها بلغراد". ويذكر ان جولة تالبوت التي شملت تسع عواصم أوروبية استهدفت استطلاع المواقف تمهيداً للاجتماع الذي تعقده مجموعة الاتصال الدولية السبت المقبل في شأن ايجاد حل لمشكلة كوسوفو. واتهم الناطق الحكومة الألبانية بالتواطؤ مع مهربي الأسلحة. وأشار الى ان "مسلحين من داخل ألبانيا أطلقوا النار بكثافة على الجنود اليوغوسلاف من اجل تغطية انسحاب الارهابيين الى داخل الأراضي الألبانية". وأشار الناطق الى ان الجنود اليوغوسلاف استولوا على كمية كبيرة من الرشاشات والقنابل اليدوية والذخيرة والمعدات العسكرية اضافة الى تكبيد الارهابيين العديد من القتلى والجرحى". وأفاد تلفزيون بلغراد أمس ان أكثر من 60 الف صربي نزحوا عن منازلهم في قرى بلديات سربتسا ودرينتسا وديّشاني "نتيجة اعتداءات الارهابيين الألبان عليهم ونهب ممتلكاتهم". وفي المقابل، أصدر المركز الاعلامي الألباني في كوسوفو بياناً وصف الوضع في بلدية ديتشاني بأنه خطير جداً "بسبب اعتداءات العسكريين اليوغوسلاف على المواطنين في القرى الألبانية بذريعة البحث عن الأسلحة والمقاتلين". وأشار البيان الى ان القوات اليوغوسلافية التي نقلت عدداً كبيراً من الدبابات والمدافع الى بلدية ديتشاني "تقوم حالياً بنشر هذه الأسلحة على المرتفعات المقابلة للأراضي الألبانية واطلاق النيران بمختلف أنواع الأسلحة على المعابر والقرى الحدودية".