على رغم رفض البرلمان تعيين سيرغي كيريينكو أعلن رئيس المجلس النيابي غينادي سيليزينوف ان "قراراً ايجابياً" سيصدر عن الهيئة الاشتراعية الجمعة المقبل، فيما ذكر الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف ان الكرملين يريد "اغتصاب وقسر" النواب. وأوضحت نتائج الاقتراع 115 لمصلحة كيريينكو و271 ضده ان المرشح حصل على أصوات كتلة "روسيا بيتنا" الموالية لرئيس الوزراء المقال فيكتور تشيرنوميردين ومجموعة "نواب الأقاليم" وعدد من المستقلين، فيما صوتت ضده كتل اليسار الثلاث وأنصار القومي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي و"يابلوكو" الاصلاحية المعتدلة. ومن المفارقات ان 12 نائباً من المعارضة ايدوا كيريينكو منتهكين بذلك التزاماتهم الحزبية. ولم يشارك سيليزينوف شيوعي في الاقتراع لكنه أعلن في حديث تلفزيوني مساء الجمعة ان التصويت في الجولة الثالثة ضد الترشح "يعني تعطيل البرلمان وحلّ روسيا". وأوضح ان الرئيس بوريس يلتسن "معجب بهذا الشاب كيريينكو الى حد لا يريد ان يسمع اسماً غيره" ولمح الى ان الكرملين مصمم على حل البرلمان في حال رفضه". ووجهت قيادة الحزب الشيوعي أمس السبت نداء الى تنظيماتها الاقليمية تطلب فيه عقد اجتماعات للنظر في احتمالين: الاستمرار في الموقف الرافض والاقدام على انتخابات جديدة أو الموافقة على اسم المرشح وتحميل السلطة التنفيذية مسؤولية المضاعفات المحتملة. ويشير المراقبون الى ان مصير الحكومة والبرلمان سيتقرر، ليس في اجتماع المجلس النيابي الجمعة بل في لقاء تعقده قيادة الحزب الشيوعي الخميس وتقرر فيه كيف ستصوت أكبر كتلة 135 نائباً، وبناء على ذلك ستقرر الكتلتان المتحالفتان مع الشيوعيين مواقفهما. وانتقد غورباتشوف محاولات الرئيس الحالي "فرض مرشحه واغتصاب" مجلس الدوما. وذكر في حديث الى وكالة "انترفاكس" ان يلتسن غدا "عاملاً يهز الاستقرار" في روسيا ووجه غورباتشوف انتقادات الى رئيس البرلمان وقال ان سيليزينوف يحذو حذو سلفه ايفان ريبكين الذي كان ترأس المجلس النيابي بدعم الشيوعيين ثم تخلى عنهم وأصبح من المتحمسين ليلتسن وحصل على منصب سكرتير مجلس الأمن القومي ثم صار نائباً لرئيس الحكومة. وذكر الرئيس السوفياتي السابق ان حل البرلمان سيؤدي الى زيادة شعبية الشيوعيين وقيام مجلس تشريعي "يحد من الطموحات القيصرية" ليلتسن.