شكل الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان فريقاً فنياً من دائرة حفظ السلام والدائرة السياسية في المنظمة الدولية، للنظر في كيفية ملء القوات الدولية يونيفيل الفراغ في جنوبلبنان في حال انسحاب القوات الاسرائيلية. ووصف الناطق باسم الأمين العام، فرد ايكهارت امس مهمات الفريق التابع للامانة العامة بأنها "تخطيط لمواجهة تأثير تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 على يونيفيل وبرامج الاممالمتحدة الأخرى في المنطقة". وأكد ايكهارت ان هدف الفريق والأمين العام "ليس النظر في كيفية لعب دور قيادي في العملية السياسية"، اذ ان الأمين العام "لا يرى دوراً شخصياً لنفسه" في عملية تحريك الفرص المتاحة لتنفيذ القرار 425، "لكنه يرى ان ثمة ما يمكن ان يشكل فرصة اذا قرر القادة الدفع الى أمام بعملية السلام". وشدد الناطق على ان انان اكد مراراً مركزية دور سورية في هذا الاطار. وقال: "ليس في ذهن الأمين العام ممارسة الضغوط" من أجل دخول محادثات لتنفيذ القرار 425 "لكنه يعتقد ان هناك فرصة، ويود عدم تضييعها". وكان كوفي انان ابلغ سفراء الدول الاعضاء في مجلس الأمن اثناء حفلة غداء انه لا ينظر الى الصيغة الاسرائيلية لتنفيذ القرار 425 بأنها مناورة، بل يعتقد ان اسرائيل جدية في الرغبة بتنفيذه. وقال انه لا زال يعتقد ان المحادثات مفيدة للتغلب على العراقيل والشروط. وجاء تشكيل الفريق الفني التابع للامين العام في الوقت الذي تلقى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الياباني هيساشي اواوا نص الرسالة التي كان بعث بها وزير الخارجية اللبناني فارس بويز الى نظرائه في الدول الاعضاء في مجلس الأمن، والتي تتضمن الرفض اللبناني للتفاوض مع اسرائيل لتنفيذ القرار 425، وان أي مفاوضات لبنانية - اسرائيلية لا يمكن ان تتم الا حول المواضيع المتعلقة بالقرارين 242 و338 دون سواهما، والمتعلقة بالحقوق العربية ووضع مدينة القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين والأطر المستقبلية للعلاقات السلمية، وذلك ضمن عودة الى المفاوضات على كافة المسارات من النقطة التي وصلت اليها".