اعترفت شركة "كيبيكور برينتنغ انك" بفشل محاولتها لامتلاك "واطموس" القابضة وأعلنت انسحابها من المنافسة، مفسحة المجال أمام مصرف "انفستكورب" للفوز بالصفقة واستكمال هيمنته على سوق تقنيات طباعة "زنكوغراف" في بريطانيا. وجاء انسحاب الشركة الكندية، التي تعتبر ثاني أكبر مؤسسات الطباعة التجارية في العالم ويقدر حجم أعمالها السنوي بنحو 3 بلايين دولار، بعد أيام قليلة من حصول "انفستكورب" على موافقة مكتب المنافسة البريطاني للمضي قدماً في مسعاه لامتلاك "واطموس" في عرض منافس. وقال تشارلز كافيل رئيس شركة "كيبيكور" في بيان صحافي أصدره من مقره في مونتريال، ان شركته قررت فعلياً سحب عرض تقدمت به في كانون الأول ديسمبر الماضي لشراء "واطموس" القابضة مقابل 188 مليون جنيه استرليني نحو 310 ملايين دولار اميركي. وأظهر عرض الشركة الكندية هوة واسعة بين المتنافسين، ففي حين عرضت "كيبيكور" 257 بنساً لكل سهم من الاسهم العمومية للشركة البريطانية، قدم "انفستكورب" عرضاً سخياً يزيد عن عرض منافسته بنسبة تناهز 30 في المئة وبمبلغ اجمالي يقدر بنحو 248 مليون جنيه 410 ملايين دولار. وشملت الصفقة 68.9 مليون سهم عمومي فضلاً عن نحو عشرة ملايين سهم من الاسهم الممتازة التي حظيت بعرضين متماثلين من الطرفين المتنافسين. وعلى رغم اقرار كافيل بأن مجلس ادارة "واطموس" لم يكن راضياً منذ البداية عن العرض الذي قدمته شركته، الا انه لم يخف خيبة أمله جراء اخفاقه في زيادة حصة "كيبيكور" من سوق الطباعة التجارية، خصوصاً تقنية زنكوغراف، في بريطانيا. وتملك "كيبيكور" دارين للطباعة باستخدام تقنية "أوفست" في بريطانيا. لكنها كانت تطمع في الفوز بصفقة "واطموس" لإضافة تقنية زنكوغراف الى أعمالها. ويذكر ان التقنية المذكورة تستخدم في طباعة الملاحق الاسبوعية والمجلات الملونة مثل "صنداي تايمز ماغازين". وقال كافيل: "إننا سنعمل لتنفيذ استراتيجيات بديلة للوصول الى هدفنا، لكنه اعترف في الوقت نفسه ان امتلاك "واطموس" وقبلها شركة الطباعة البريطانية "بريتش برينتنغ كو" سيمكن "انفستكورب" من الهيمنة على نحو 90 في المئة من سوق الطباعة بتقنية زنكوغراف في بريطانيا، ما يشكل عائقاً أمام الاستثمارات الجديدة في هذا المجال.