لندن - رويترز - أفادت مصادر بأن مصرف «انفستكورب» للاستثمارات البديلة يقاضي شركة «سوفوس» البريطانية للبرمجيات المضادة لفيروسات الكمبيوتر ومؤسسيها، في شأن صفقة قيمتها 580 مليون دولار مع «أباكس بارتنرز» تعطي «أباكس» حصة 70 في المئة في أكبر منتج غير مدُرج في البورصة لبرمجيات الحماية. وكانت «أباكس» اتفقت على شراء جزء من الحصص المملوكة لمؤسسي «سوفوس»، جان هروسكا وبيتر لامر، وكل حصة الأقلية التي في حوزة شركة الاستثمار المباشر المنافسة «تي ايه أسوشييتس» في أيار (مايو) الماضي. وتقدر الصفقة قيمة «سوفوس» ب830 مليون دولار، وأنهت محاولات تعود إلى أواخر 2007 لطرحها للاكتتاب العام. وأشار مصدر الى أن «انفستكورب»، الذي يملك نحو عشرة في المئة من اسهم «سوفوس» حالياً، قدم عرضاً منافساً يقدر قيمة الشركة ب850 مليون دولار. ويتوقف نجاح «انفستكورب» على دحض مشروعية ما يسمى ببند «الانتقال المشروع» الذي يسمح ل «سوفوس» بالمضي قدماً في صفقة «أباكس»، من دون أن تمارس الشركة حقوقها للشفعة. وأضاف المصدر أن «انفستكورب» عيّن مكتب المحاماة «اس جيه بيروين»، في لندن، لمتابعة قضيته. وقال الرئيس التنفيذي ل «سوفوس» ستيف منفورد: «إننا على علم بدعوى «انفستكورب»، وهو مساهم بأقلية، ونحن على ثقة من أنها بلا أساس... هذه مسألة بين المساهمين نتوقع حلها في الوقت المناسب، ولن تؤثر على اتمام اتفاقنا مع الشركة». وتنتج «سوفوس» (مقرها قرب أكسفورد) البرمجيات المضادة للفيروسات للشركات، وتتنافس مع «سيمانتك» و «ماك آفي». ويبرز النزاع انقساماً في المصالح بين مالكي «سوفوس»، الذين استثمروا في مراحل مختلفة من تطورها ويرون عوائد مختلفة جداً على الاستثمار من عملية البيع.