أعرب وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل عن ارتياحه لنبأ حصول الكاتب الايراني المعارض فرج سركوحي مجدداً على جواز سفر من السلطات الايرانية، ما يتيح له السفر الى المانيا لزيارة زوجته وولديه في برلين. ونقلت وكالة الانباء الألمانية "د.ب.أ" عن زوجة الكاتب الايراني انها حصلت من زوجها السبت الماضي على تأكيد بأنه قادر الآن على مغادرة ايران، متوقعة ان ينتقل الى المانيا في نهاية الأسبوع المقبل، مشيرة الى انه قبل مغادرته ايران "يحب انتظار نتيجة العملية الجراحية التي سيجريها شقيقه المريض". وكانت صحيفة ايرانية نقلت عن سركوحي انه سيبقى في المانيا شهرين يلقي خلالها محاضرات عن الأدب الايراني المعاصر، يعود بعدها الى طهران لممارسة عمله الصحافي في بلاده بعد ثلاثة اشهر. وساهم هذا الموضوع في توتير العلاقات الالمانية - الايرانية التي أصيبت بهزة كبيرة بعد إدانة محكمة برلين العام الماضي القيادة الايرانية بأنها تقف وراء اغتيال أربعة معارضين ايرانيين أكراد. وفي طهران أ ف ب، دعا النائب الالماني الاشتراكي غونتر فيرهوغن الذي يزور ايران حالياً الى "تعاون وثيق" بين البلدين، مؤكدا انه "من الضروري بذل جهود من الجانبين" لتجاوز التوتر القائم. وأكد فيرهوغن في حديث لصحيفة "ايران نيوز" الصادرة بالانكليزية أمس وجود "بعض المسائل العالقة" بين البلدين، خصوصا قضية رجل الاعمال الالماني هلموت هوفر الذي حكمت عليه محكمة ايرانية بالإعدام لاقامته علاقة جنسية مع ايرانية. وشجع فيرهوغن، وهو نائب رئيس المجموعة الاجتماعية الديموقراطية في البرلمان الالماني "الحكومة الالمانية على الاستثمار في ايران وايجاد حل للخلافات السياسية" بين طهران وبون. كما اوضح انه اغتنم فرصة زيارته لطهران لپ"يعرض على المسؤولين الايرانيين سياسة المجموعة الاجتماعية الديموقراطية المرجح بأن تفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة" في الخريف. وكان النائب الالماني التقى الاثنين نائب رئيس مجلس الشورى الايراني حسن روحاني.