حاولت ادارة الرئيس بيل كلينتون ازالة اي انطباعات خاطئة بشأن دور كبير، يضطلع به الاتحاد الأوروبي عبر رئيسته بريطانيا في عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك مشاركة في لقاءي وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت مع كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في لندن في 14 أيار مايو المقبل. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن عن امل الادارة بأن تكون محادثات رئيس وزراء بريطانيا توني بلير مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين قد شجعتهم على اتخاذ القرارات الصعبة "ولكننا لسنا على علم حتى الآن بوجود تغيير في موقف اي من الجانبين". وقال روبن ان الولاياتالمتحدة تقدر الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي وحكوماته لدفع عملية السلام الى أمام سواء سياسياً أو اقتصادياً، وان واشنطن كانت ولا تزال تتشاور مع الدول الأوروبية. ولاحظ ان الاتحاد الأوروبي قدم "مساهمات تقنية متعلقة بأمور المرحلة الانتقالية، خصوصاً بالنسبة الى الميناء وغير ذلك". وتابع روبن قائلاً ان عملية السلام ما زالت تواجه عقبات كبيرة وصعبة، وان الادارة تأمل بأن تؤدي الزيارة المقبلة التي سيقوم بها روس ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك المقبلة الى ازالة بعض هذه العقبات قبل محادثات الوزيرة اولبرايت في لندن. وقال "لم نصل بعد الى النقطة التي يصبح فيها المزيد من المحادثات غير مفيد. ونعتقد ان هذه المحادثات قد تكون مفيدة اذا اتخذت القرارات ليس فقط بشأن المسائل الاجرائية بل ايضاً بشأن المسائل الجوهرية، بمعنى هل سيتخذ الزعيمان القرارات الصعبة في ما يتعلق بالأرض ونوعيتها وبالتعاون الأمني".