حاول المسؤولون في ادارة الرئيس بيل كلينتون التقليل من حجم ما يسمى بالمبادرة الاميركية الجديدة تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط، مكررين ان الادارة لم تتخذ حتى الآن القرار باعتماد العلانية في كشف افكارها في شأن كيفية دفع العملية الى امام، خصوصاً على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي. وأكد مسؤولون في الخارجية الاميركية ان العمل مستمر في اعداد خطاب للوزيرة مادلين اولبرايت عن الشرق الاوسط لكنهم اشاروا الى ان موعد القاء هذا الخطاب ومكانه لم يحددا حتى الآن. ونفى مسؤولون في الادارة اعداد اي خطة كاملة وكبيرة في شأن السلام. وقال هؤلاء ان اعلان الآراء الاميركية في هذا الصدد لن يتجاوز اعادة تكرار المواقف المعروضة التي سبق ان قدمتها الولاياتالمتحدة الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على أعلى المستويات، وتالياً "لا وجود لمشروع اولبرايت". ولكن الناطق باسم الخارجية جيمس روبن صرح بأن اولبرايت قلقة للغاية بسبب استمرار المأزق في عملية السلام وبأنها ركزت اخيراً كل اهتماماتها على كيفية معالجة هذه المشكلات. وقال روبن ان التقرير الحالي في الضفة الغربية وتدهور الوضع هناك يعودان الى "الفشل في تحقيق تقدم في عملية السلام، وان الوسيلة الوحيدة لتحقيق تقدم... ان يتخذ الزعيمان ياسر عرفات وبنيامين نتانياهو القرارات الصعبة". وأضاف ان الادارة تدرس حالياً، وعن كثب، "ما نعتقد بأنه افضل الطرق للتحرك. ونجري الآن تقويماً لافضل الوسائل لتحقيق التقدم في ضوء الافكار التي قدمها الرئيس كلينتون والوزيرة اولبرايت الى الزعيمين في الاشهر الماضية". وزاد: "... وحتى الآن لم يؤد ذلك الى القرارات الصعبة المطلوبة. وحان الوقت لدفع عملية السلام الى امام". كوك و"هارحوما" من جهة أخرى اعتبر روبن ان زيارة وزير خارجية بريطانيا روبن كوك الى جبل ابو غنيم هارحوما قد لا تؤدي الى تهدئة الاوضاع خصوصاً اذا غطت على الاجتماعات المهمة التي يعتزم اجراءها. لكنه اوضح ان الامر يعود في النهاية الى المسؤولين البريطانيين. ووصف تصريحات وزير البنى التحتية ارييل شارون التي هدد فيها بالعمل مجدداً على اغتيال زعماء "حماس" في الاردن، بأنها غير مساعدة "خصوصاً واننا لا نؤيد الوسائل التي ذكرها ارييل شارون. مع العلم اننا قلنا بوضوح في الماضي ان الامر يعود الى اسرائيل في شأن الخطوات التي نحتاج اليها لمحاربة الارهاب". وأشار الى وجود "ارهابيين مصممين على اغتنام الفرصة لتدمير عملية السلام".