يلقى وزير الخارجية البريطاني روبن كوك خطاباً مهماً عن عملية السلام في الشرق الأوسط غداً في احتفال تقيمه الجمعية العربية - البريطانية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان كوك سيتحدث عن أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق تسوية عادلة وشاملة في المنطقة. وسيؤكد كوك دعم بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي للمبادرة الاميركية الجديدة لكسر حدة الجمود الحاصل واستئناف المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية وكذلك المسارات السورية واللبنانية مع اسرائيل بعد توقف طويل. وعلمت "الحياة" ان الوزير كوك سيتعهد بأن الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة البريطانية الحالية سيسعى الى اعطاء دفعة للعملية. وتضطلع بريطانيا وفرنسا بالدور الرئيسي في هذا الإطار بحكم خبرتهما الطويلة في المنطقة. وسيكون الخطاب حاد اللهجة في انتقاد اسرائيل بسبب سياستها المتصلبة وعدم تنفيذها اتفاقات اوسلو. يذكر ان خطاب كوك سيسعى أيضاً في هذا الاحتفال لمناسبة مرور 50 عاماً على انشاء هذه الجمعية الى الرد على الانتقادات العربية الواسعة بأن بريطانيا خلال أزمة العراق اتخذت موقعاً يتسم بالازدواجية، اذ طالبت العراق بتنفيذ كل قرارات الاممالمتحدة، بينما أغفلت ممارسة أي ضغط على بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وحكومته لتنفيذ التزاماته الدولية وقرارات الاممالمتحدة. يذكر ان الهدف من انشاء الجمعية كان تعزيز الروابط بين بريطانيا والعالم العربي منذ نشأتها عام 1947. من جهة اخرى، من المقرر ان يجتمع كوك الاثنين المقبل في لندن مع مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية للبحث في موضوع الأزمة مع العراق بعد قرار مجلس الأمن الصادر أول من أمس، وكذلك في عملية السلام وسبل إنقاذها من الانهيار الكامل. ولم يتأكد رسمياً حتى الآن الاجتماع المرتقب في لندن بين نتانياهو واولبرايت المتوقع ان يتم مساء الاحد المقبل في اطار جولتيهما الأوروبيتين. وينتظر ان يجتمع نتانياهو الاثنين المقبل مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للبحث في الدور الاوروبي في عملية السلام.