توقعت مصادر عربية مطلعة في لندن امس ان يبدأ الرئيس علي عبدالله صالح زيارة للمملكة العربية السعودية اليوم يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين فيها تتناول خصوصاً مسألة الحدود بين البلدين. من جهة اخرى، حددت السلطات الأمنية اليمنية أمس المكان الذي اقتيد إليه البريطانيون الثلاثة الذين خطفوا يوم الجمعة الماضي في محافظة ذمار وهم في طريقهم إلى صنعاء من عدن، وكان مقرراً أن يغادر الثلاثة اليمن في اليوم نفسه إلى بريطانيا، لكن مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبيلة نبي ضبيان في خولان اعترضتهم، وأكدت المصادر الأمنية أن تلك المجموعة تضم نحو خمسة اشخاص يحملون أسلحة خفيفة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن البريطانيين الثلاثة اقتيدوا إلى منطقة الكنم في محافظة صنعاء وأنهم يتمتعون بصحة جيدة. وتتابع السفارة البريطانية في صنعاء الخطوات التي تقوم بها السلطات اليمنية لإطلاق البريطانيين الثلاثة، واجرت العديد من الاتصالات مع وزارة الداخلية اليمنية في هذا الشأن، واعتبرت مصادر في السفارة "ان سلطات الأمن اليمنية تبذل جهوداً مختلفة لاطلاق المخطوفين في جو من الكتمان الشديد". وأكدت مصادر قبلية أمس ل "الحياة" ان هناك وساطات لمشائخ وأعيان قبيلة خولان لاطلاق ديفيد ميتشل وزوجته وابنه بسلام. وأضافت ان ميتشل 48 عاماً وابنه بن 14 عاماً وزوجته كارولين لم يمسهم سوء، وأن الخاطفين يسعون إلى تنفيذ بعض المشاريع لمنطقتهم والمطالبة بسيارة خاصة بهم تحفظت عنها قوات الأمن قبل نحو اسبوعين بعد بلاغ بأن المجموعة التي كانت في السيارة تنوي القيام بعملية خطف. ولفتت تلك المصادر إلى "أن منطقة الكنم التي يحتجز فيها البريطانيون الثلاثة تبعد عن العاصمة نحو 65 كيلومتراً فقط، وأنها تابعة لمحافظة صنعاء وفقاً للتقسيم الإداري القديم، وستتبع محافظة مأرب وفقاً للتقسيم الجديد الذي لم يقر بعد". وأضافت ان المنطقة محاصرة بقوات من الأمن والجيش التي حذرت الخاطفين وشددت على ضرورة المحافظة على سلامة الرعايا البريطانيين.