قال وزير التجارة والتموين المصري الدكتور احمد جويلي إن بلاده تستطيع خلال الفترة المقبلة وبحلول سنة 2005 تحقيق ميزة تنافسية كبيرة في قطاع النسيج من طريق الاعتماد على تكنولوجيا حديثة وخلق كوادر جديدة والاهتمام بالتدريب والقدرة على انتاج منتجات ذات جودة عالية بكلفة أقل. واضاف جويلي في تصريحات اخيرة أن قطاع النسيج في مصر يضم أكثر من 25 في المئة من اجمالي العاملين في مجال الصناعة، وان تطورا كبيرا طرأ على القطاع حتى باتت القيمة الاجمالية لصادرات النسيج تراوح في سنين اخيرة عند 500 مليون دولار. وشرح ان معدلات النمو في قطاع النسيج في مصر الى ازدياد وإن كانت هناك عوائق فنية وتجارية تصادف المصانع المصرية منها الشروط النسبية الجديدة لمنظمة التجارة الدولية، ومتطلبات "الايزو" وقضايا الإغراق ما يؤثر في صورة كبيرة على عرقلة العملية التصديرية ليس في مصر فحسب ولكن في جميع الدول النامية. وأوضح أن الجهود المبذولة في القطاع أدت الى الارتقاء بالصناعة وان القيمة التصديرية للملبوسات المصرية الجاهزة سجلت نتائج جيدة. واشار جويلي في هذا الصدد الى ايفاء مصر بالتزامات المرحلة الأولى من التحرير وانها ملزمة تماماً بالجدول الزمني للانضمام لمنظمة التجارة الدولية، مضيفا ان القرار الوزاري رقم 2 لسنة 1998 برفع الحظر عن استيراد المنسوجات والمواد الكيماوية الداخلة في صنعها اعتباراً من أول كانون الثاني يناير الماضي، هو خير دليل على جدية النوايا. وشرح جويلي ان على مصر الاعتماد في المستقبل على الميزة التنافسية للنسيج المصري والتي تكمن في امتلاك مصر لأجود أنواع الغزل والعمالة الماهرة وكذلك القرب من أوروبا التي تعتبر أكبر الاسواق العالمية المستقبلة لصادرات دول العالم النامي. وبالنسبة لأثر اتفاقية الملبوسات والمنسوجات التي تنص عليها منظمة التجارة الدولية، على دول العالم الثالث المنتجة، اشار وزير التموين والتجارة المصري الى ان حجم الاستفادة من الاتفاقية سيكون كبيراً للدول المصدرة، مشيراً الى أن بعض أهم الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات النسيجية ليس عضواً في المنظمة مثل الصين وتايوان وفيتنام وروسيا وغيرها. وبالنسبة للدول الصناعية قال جويلي: إن "اسواقها ستشهد في الفترة المقبلة نمواً مطرداً وكذلك الوضع بالنسبة للدول النامية الصناعية مثل الصين واندونسيا وتايلاند إذ تم خفض الجزء الأكبر من الرسوم الجمركية على المنسوجات والملبوسات العام الماضي، ولا تزال الصين المصدر الأول للمنتجات النسجية والولايات المتحدة الاميركية أكبر الاسواق المستوردة على الاطلاق".