فيما ظهر الزعيم الليبي معمر القذافي على شاشات التلفزيون أمس السبت للمرة الأولى منذ خمسة ايام، اكدت مجلة فوكس الالمانية الاسبوعية أن المنسق السابق للاستخبارات الالمانية برند شميدبوير التقى الزعيم الليبي ومسؤولين ليبيين كبارا مطلع الاسبوع في طرابلس. يأتي ذلك، فيما اشتبكت قوات القذافي مع المعارضة المسلحة في قتال جديد على الجبهة الشرقية بين الجانبين. ومع اندلاع القتال على الجبهة الوحيدة النشطة في هذه الحرب، اوصلت سفينة تابعة للصليب الاحمر امدادات طبية إلى مدينة مصراتة المحاصرة التي تشهد شوارعها معارك عنيفة وحيث تفيد التقارير ان الظروف وصلت الى درجة كبيرة من الصعوبة. وقصفت قوات القذافي المشارف الغربية لبلدة اجدابيا التي يتخذها مقاتلو المعارضة المسلحة نقطة انطلاق لهجماتهم في اتجاه بلدة البريقة النفطية الساحلية. وقالت قناة الجزيرة الاخبارية ان قوات القذافي دخلت اجدابيا. وابتسم القذافي وهو يلوح بقبضتيه في الهواء بينما تلقى ترحيبا حماسيا لدى زيارته لمدرسة في طرابلس حيث زغردت الناس وهتف التلاميذ بهتافات معادية للغرب. وبكت امرأة بتأثر عند مروره. ويظهر القذافي في اللقطات مرتديا زيا تقليديا بني اللون ويضع نظارة شمسية وهو يدخل المدرسة محاطا بحرس خاص. وشوهد القذافي آخر مرة علانية في لقطات أذاعها التلفزيون في الرابع من أبريل. إلى ذلك، التقى المنسق السابق للاستخبارات الالمانية برند شميدبوير الزعيم الليبي معمر القذافي ومسؤولين ليبيين كبارا مطلع الاسبوع في طرابلس، كما اكدت مجلة فوكس الالمانية الاسبوعية التي تصدر غدا. وقالت المجلة السبت في بيان ان القذافي وابنه اكدا لشميدبوير انهما مستعدان للموافقة فورا على وقف اطلاق النار تحت اشراف الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وردا على سؤال ل “فرانس برس”، قالت وزارة الخارجية الالمانية ان شميدبوير لم يتصرف بموجب تكليف منها. من جهته، اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في حديث لمجلة "دير شبيغل" ينشر غدا الاثنين ان لا حل عسكريا للنزاع في ليبيا وانه ينبغي البحث عن حل سياسي.