استمعت محكمة برلين امس في دعوى تفجير مقهى "لا بيل" الليلي عام 1986 الى النائب العام رتلف ميليس كشاهد في الدعوى بعد ان وجه احد المتهمين الخمسة تهمة اليه باللجوء الى الضغط واغداق الوعود عليه لكي يوافق على الشهادة ضد رفاقه الاربعة الآخرين. ومعروف ان المتهم الاساسي مصباح عبدالقاسم العتر، وهو ليبي، كان اعترف امام محققين المان في مالطا عام 1996 بأن الاعتداء على "لا بيل" تم بتكليف من جهاز الاستخبارات الليبية وانه على استعداد لتقديم شهادة بهذا المعنى امام محكمة المانية وتأكيد مشاركة زملائه الاربعة الآخرين فيها. لكن العتر تراجع عن شهادته في جلسة المحاكمة الاولى ونفى لاحقاً ما قيل عن لسانه متهماً السلطات الالمانية باستخدام وسائل الضغط غير المشروعة عليه. كما نفى أية علاقة له او لزملائه بعملية تفجير المقهى الذي اودى بحياة جنديين اميركيين وامرأة تركية. وقال النائب العام ميليس امام المحكمة ان العتر نفسه هو الذي بادر للاتصال بالسلطات الالمانية لاطلاعها على ما حصل. وأضاف انه لم يقدم اي وعد له يعتقه من الاعتقال في حال عودته الى المانيا او من السجن، وانما وعده بأنه اذا قال الحقيقة سيُسمح له بالعودة من دون عائق.