اسلام اباد - رويترز - قال الأخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى افغانستان انه يرى بارقة أمل بشأن احلال السلام في هذا البلد بعد 20 عاماً من الحرب. ولكنه اعرب عن قلقه ازاء تدفق الاسلحة الى هناك وحض ايرانوباكستان على الاطلاع بدورهما في فرض الحظر على تصدير الاسلحة الى افغانستان. ورأى الابراهيمي "دلائل مشجعة" في اقتراح ملا محمد رباني زعيم "طالبان" ان تشكيل حركته والمعارضة لجنة توجيه لمناقشة عملية السلام، وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في اسلام اباد امس الجمعة: "انني واقعي. اعتقد اننا حصلنا على شيء في الاقتراح الذي قدمه رباني بعد مناقشاته مع الحكومة الباكستانية لانشاء لجنة توجيه". وقال الموفد الدولي الذي ادلى بهذا التصريح بعد ثلاثة اسابيع من المحادثات مع زعماء الجماعة الافغانية وحكومات الدول المجاورة انه "غير متفائل تماماً" بشأن اقناع "طالبان" التي تسيطر على ثلثي البلاد وخصومها باجراء محادثات سلام. ويفترض ان توافق لجنة التوجيه على لائحة باسماء علماء الدين المقرر ان يشاركوا فيها، وقال الابراهيمي انه لا يعرف متى ستعقد اللجنة أول اجتماع لها في اسلام اباد ولكنه تمنى ان يعقد في اقرب وقت. وكان الابراهيمي قام بزيارته الاولى لكابول اول من امس ومن المقرر ان يتوجه الى طهران اليوم السبت لاجراء محادثات مع الحكومة الايرانية وبعض فصائل المعارضة الافغانية التي تتخذ من ايران مقراً لها. وعقدت "طالبان" وخصومها جولة محادثات عام 1996 ولكن المعارك تجددت وأدت الى تقسيم البلاد الى شمال، تسيطر عليه المعارضة وجنوب تحت سيطرة "طالبان". ورأى الابراهيمي ان لجارتي افغانستانايرانوباكستان "دوراً أساسياً تقومان به ولاسباب واضحة"، في تأييد المطالب بفرض حظر على الاسلحة مع عقوبات صارمة لوقف اي شحنات جديدة. ومعلوم ان باكستان اعترفت بحكومة "طالبان" ولكنها نفت ان تكون تقدم لها الدعم التسليحي. كما ان ايران التي لا تزال تعترف بالمعارضة تنفي تقديم اي دعم للاخيرة سوى الدعم الديبلوماسي. وأشار ديبلوماسيون اخيراً الى ان طرفي النزاع الافغاني تسلما امدادات جديدة من الاسلحة استعداداً لجولة اخرى من القتال. ومن المتوقع ان يظهر تأييد باكستان ل "طالبان" خلال المحادثات التي يجريها بيل ريتشاردسون المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة في اسلام اباد الاسبوع المقبل قبل ان يتوجه الى افغانستان في زيارة هي الاولى من نوعها منذ 20 عاماً.