عرض المدير العام لوزارة شؤون المهجرين هشام ناصرالدين تقريراً شاملاً عن اعمال الوزارة في السنوات الخمس الماضية، في مؤتمر صحافي عقده امس في مبنى الوزارة في الدامور. وفصّل المبالغ التي صُرفت في تنفيذ الخطط والبرامج التي وُضعت لإعادة المهجّرين، ومجالات توظيفها بدءاً بالإخلاء والعودة وإعادة الإعمار والترميم والبنى التحتية والمصالحات، موزعة بحسب القرى والبلدات في الأقضية والمحافظات. وعرض الاحتياجات التي تتطلّبها العودة الشاملة مفصّلة وفق الخطط المطلوب تنفيذها والكلفة المقدرة لها. وأعدّت الوزارة كتاباً خاصاً تضمّن جداول مفصّلة بالأعمال التي تحققت والمبالغ التي صُرفت حتى العام 1997، وصوراً وشروحات عن الأعمال الميدانية في مناطق العودة. واعتبر ناصر الدين "ان المسيرة الخجولة للعودة منذ اكثر من سنة شكلت مزيداً من العزم والتحدي في انتظار الافراج عن الأموال المخصصة لعودة المهجّرين التي تؤخر اتمام الاعمال المخطط لها، بعدما انجزت كل الاجراءات الفنية والإدارية اللازمة". وأوضح "ان عدد المصالحات الأهلية التي تمت بلغ 29 وأن عدد مشاريع البنى التحتية بلغ مئتين في مجالي المياه والكهرباء وغيرهما". وحدد "كلفة الاعتمادات المطلوبة لإنجاز ملف العودة ببليون و172 مليون و700 الف دولار اميركي"، مشدداً على "اهمية تحصين العائدين من خلال تأمين مستلزمات الاقامة والاستقرار على المستويات الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي". وأظهر الكتاب الارقام المدفوعة على الأعمال المنجزة في كل المحافظات وفق الجدول الآتي: 4،420 بليون ليرة على الإخلاءات المنفّذة، و6،11 بليون على عمليات رفع الأنقاض، و7،193 بليون على تعويضات الترميم، و17،87 بليون تعويضات على إعادة الإعمار، و4،4 بليون على ترميم وإعادة إعمار دور العبادة، اضافة الى مساهمات خاصة من وزير المهجّرين بلغت 730 مليوناً و700 الف ليرة لإعادة بناء 47 كنيسة او ترميمها، ومشاريع البنى التحتية نحو 171 بليوناً".