يغادر البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير بيروت اليوم الى الفاتيكان للمشاركة في التحضيرات لمجمع أساقفة آسيا، يرافقه أمين سر البطريركية الخوري ميشال عويط. ويبدأ المجمع اعماله في 19 نيسان ابريل المقبل ويستمر حتى 14 أيار مايو، علماً أن هذه المدة ستتخللها احتفالات بتطويب الراهب اللبناني نعمة الله الحرديني. إلى ذلك، أكد المطران الماروني خليل أبي نادر ان لقاء رئيس الحكومة رفيق الحريري والبطريرك صفير والمطارنة الموارنة أول من أمس "عكس ارتياحاً كلياً ورغبة في الانفتاح، وأن المطارنة عرضوا كل ما لديهم من هواجس بصدرٍ منفتح". ورأى "ان الحوار يجب ان يتركز على مسألة الحدود مع اسرائيل، اذ لا لبنان من دون تحرير الجنوب". وأضاف: "يجب ان نكون صفاً واحداً في مواجهة عدونا الأول اسرائيل". وأشاد أبي نادر بپ"حكمة الرئيس حافظ الأسد، وحكمة الرؤساء عندنا، ومن ثمرات حكمته اطلاق 121 سجيناً لبنانياً من سورية". وقال "ان الوثيقة التي قدمها المطارنة الى الحريري "لم تشكل اي احراج على رغم تضمنها الكثير من الأسئلة في الاقتصاد والسياسة والتربية والأمن"، معتبراً "ان هذا الحوار كان يجب ان يحصل قبل العام 1975، فكنا جنبنا لبنان حرباً أهلية". الى ذلك، اعتبر العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في حديث اذاعي امس "ان المشكلة في لبنان هي في محاولة مصادرة القضايا الداخلية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وربما الأمنية بحجة أن هناك استحقاقاً كبيراً إقليمياً في المنطقة يتمثل في اسرائيل، وأن هناك أوضاعاً دولية صعبة تتمثل في الحركة الأميركية وغيرها". وأضاف: "من هنا جمدنا كل الحركات الشعبية ان على مستوى التظاهر والاضرابات اضافة الى المواقف الحادة باسم عدم تحريك هذه المسألة لأن العدو يقف على الحدود والمنطقة تعيش في أزمة حرب". وقال "اذا لم تكن للداخل صلابة قضاياه الحيوية لن يستطيع ان يتحرك خارجياً". ودعا الحكومة الى "مكاشفة الشعب في حقائق الموازنة". وشدد على "أن اعطاء الفرص للعمل هو الطريق لجباية الضرائب". وفي الموضوع الاعلامي أيد سحب الترخيص المطلق من الحكومة وتعزيز استقلال المجلس الوطني للاعلام. الى ذلك دعا القائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الى "الابتعاد عن الخلافات التي شهدها لبنان أخيراً، والتي لا تخدم المصلحة الوطنية والقومية". ولفت الى "استمرار المحاولات المكشوفة للاستئثار وتقاسم الحصص والالتفاف مجدداً على مشيخة العقل عبر تمرير مشروع قانون معجل بإنشاء مجلس أمناء لإدارة أوقاف الطائفة الدرزية". وأضاف: "على زعمائنا ان يعلموا ان مشيخة العقل هي قوة لهم".