عاد الى القاهرة أمس رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني بعد زيارة الى ليبيا استمرت نحو أسبوع، التقى خلالها الزعيم الليبي معمر القذافي وأمين اللجنة الشعبية العامة للوحدة وزير الوحدة جمعة الفزاني وأمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية عمر المنتصر. فيما حذرت الحكومة السودانية من احتمال حصول هجمات على حدودها من اريتريا وأوغندا. وأشاد مصدر في الحزب الاتحادي الديموقراطي" الذي يرأسه الميرغني بالجهود الليبية والمصرية لانهاء الخلافات السودانية. لكنه أكد لپ"الحياة" ان المعارضة السودانية لا تثق في حكومة الخرطوم لأنها لا تقر أساساً مبدأ انتقال السلطة أو التنازل عنها. لكن الناطق باسم السفارة السودانية في القاهرة عبدالعظيم عوض أكد ان حكومته أبلغت قادة المعارضة الشمالية استعدادها للتفاوض معهم مباشرة في أي مكان وزمان يقترحونه. لكنه جدد رفض الحكومة السودانية اشراك المعارضة الشمالية في مفاوضات نيروبي التي ترعاها "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد. وقال "الايغاد معنية بانهاء الحرب الدائرة بين الشمال والجنوب ومحادثاتها تتناول تقاسم السلطة والثروة". اما ما يسمى بالأحزاب الشمالية فهي لا تبحث في المواضيع نفسها وتتحدث عن اسقاط الحكومة وهذا لن يحدث. الى ذلك، قال السفير السوداني الجديد في القاهرة احمد عبدالحليم في أول تصريحات صحافية ان مهمته في القاهرة هي تحسين العلاقات بين مصر والسودان، مشيراً الى انه يجرى حالياً البحث في الملفات الأمنية والاقتصادية بين البلدين، لكنه رفض الادلاء بأي تفاصيل في هذا الشأن. هجوم أوغندي - اريتري وفي الخرطوم، حذرت الحكومة السودانية من احتمال حصول هجومين أوغندي وأريتري على حدوده الجنوبية والشرقية خلال الأيام المقبلة. وأدلى أكثر من مسؤول حكومي وعسكري بمعلومات عن اعتداءات بدأت في قرى وحاميات في شرق البلاد، والتخطيط لاعتداءات مماثلة في منطقتي بحر الغزال والاستوائية في جنوب البلاد. وقال رئيس مجلس التنسيق لجنوب السودان زعيم جبهة الانقاذ الديموقراطية المتحدة الدكتور رياك مشار ان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد جون قرنق يخطط من قيادته العسكرية في مدينة ياي في جنوب السودان لتنفيذ هجمات على مناطق في الولاية الاستوائية وولاية بحر الغزال.