اتهمت الحكومة الاريترية امس الحكومة السودانية بقصف ثلاث بلدات على حدودها الغربية مطلع الاسبوع. وقالت ان بلدات علي قدر و13 و14 تعرضت الى قصف مدفعي مكثف استخدمت فيه القوات السودانية الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ من طراز "بي.أم - عيار 21" ومدفعية "عيار - 120". وأكدت ان الحكومة السودانية قامت في أوقات سابقة بقصف جوي ومدفعي متكرر على الأراضي الاريترية "منتهكة بذلك سيادتها". وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب الوساطة التي ترعاها قطر لتحسين العلاقات بين اسمرا والخرطوم، وتم على أثرها توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في الدوحة الشهر الماضي هي الأولى منذ ان قطعت اريتريا علاقتها الديبلوماسية مع الحكومة السودانية في كانون الأول ديسمبر من 1994. وترافقت الاتهامات ايضاً مع تأكد زيارة وفد اريتري رفيع المستوى في غضون ايام للخرطوم لحضور مؤتمر عن اللاجئين في افريقيا يبدأ أعماله مطلع الاسبوع المقبل. وقال سكان وصلوا حديثاً من المناطق الحدودية ل "الحياة" ان القصف المدفعي أحدث خسائر مادية وبشرية كبيرة في أوساط المدنيين الاريتريين، الأمر الذي أدى الى نزوح عدد كبير منهم الى داخل المدن الاريترية بعيداً عن القصف. الى ذلك قال ممثلو تنظيمات سودانية معارضة ان طائرات حربية سودانية من طراز "انتونوف" قصفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على طول الشريط الحدودي في شرق السودان. وأكدوا لپ"الحياة" ان القصف استهدف مناطق قرورة في القطاع الشمالي الشرقي. وتوقان في القطاع الأوسط. قصف جنوبي الى ذلك رويترز، اتهمت وكالة إغاثة الحكومة السودانية بقصف قرية يسيطر عليها الثوار في جنوب السودان، وان الهجوم استهدف مستشفى تديره هناك. وقالت وكالة المعونة الشعبية النرويجية المتعاطفة مع الثوار الجنوبيين من "الجيش الشعبي لتحرير السودان" ان ست قنابل اسقطت صباح الاثنين على قرية شوكودوم في اقليم شرق الاستوائية قرب الحدود مع اوغندا لكن لم يصب أحد بسوء. واضافت الوكالة التي تعمل خارج جهود الاممالمتحدة للاغاثة في السودان انها انشأت مستشفى ومدرسة للتدريب الطبي ومركزاً للرعاية الاجتماعية في القرية عام 1994. وربطت القصف بهجمات أخرى على مستشفى تديره الوكالة في بلدة يي في جنوب السودان في وقت سابق من السنة. وأوضحت ان شوكودوم "نائية وبعيدة جداً عن أي منطقة".