ينعقد المجلس التشريعي الفلسطيني غداً في دورته الثالثة التي من المقرر ان ينتخب خلالها رئيسه الجديد اضافة الى أعضاء هيئة مكتبه. ومن المقرر ان يفتتح الرئيس ياسر عرفات اجتماعات الدورة الثالثة في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي في غزة. ويتوقع في هذا الصدد ان يلقي عرفات خطاباً سياسياً شاملاً يتطرق فيه الى الوضع الذي وصلت اليه عملية السلام، اضافة الى عرض سلسلة من القضايا الداخلية، ومن بينها التعديل الوزاري والمصادقة على اقرار القانون الفلسطيني العام وقوانين اصلاحية وادارية. وكان مقر الرئيس الفلسطيني والمجلس التشريعي في غزة، شهدا سلسلة من الاجتماعات المحمومة والمتواصلة تحضيراً لجلسة السبت. ويشارك في هذه الاجتماعات، الى عرفات رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع أبو علاء وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" وكتلة "فتح" في المجلس، وذلك على ما يبدو للبحث في الصيغة النهائية التي سيتم الاتفاق عليها داخل الحركة التي تهيمن على 75 في المئة من عدد أعضاء النواب، في شأن انتخاب رئيس جديد للمجلس. وتدور تكهنات متناقضة في ما اذا كان الاتجاه هو الابقاء على التشكيلة الحالية برئاسة قريع، أم ان مفاجآت يمكن ان تحدث في اللحظة الأخيرة. كما يدور الحديث عن احتمال اجراء تعديلات في ما يخص التركيبة ككل التي يتكون منها المكتب الرئاسي للمجلس. وفي هذا الصدد، قال النائب مروان البرغوثي انه لا يستبعد قيام نواب بترشيح انفسهم لرئاسة المجلس، لكنه أعرب عن توقعه بأن تحافظ هيئة المجلس على هيكليتها من دون تغيير لفترة ثالثة. وأشارت مصادر اعلامية أخرى الى ان الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية لحركة "فتح" ليلة أول من أمس في غزة، وافق على استمرار "أبو علاء" رئيساً خلال الفترة المقبلة، فيما يتردد ان هذا الموضوع لم يحسم حتى الآن في الحركة.