قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه امس ان جولة مفاوضات السلام المقبلة التي ستعقد في نيروبي ستجرى بين الحكومة وحركة التمرد في جنوب السودان ولن تشمل احزاب المعارضة الشمالية. لكن النائب الأول للرئيس أكد ان "الاتصالات مع المعارضة الشمالية ستستمر وفقاً لترتيبات اخرى وفي ضوء التطورات السياسية والدستورية التي تشهدها البلاد". وجاءت تصريحات المسؤول السوداني البارز رداً على اسئلة الصحافيين عن تصريحات مساعد رئيس الجمهورية رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار التي أدلى بها الى "الحياة" الاثنين الماضي وتناولتها الصحف السودانية. وقال الوزير في ديوان الحكم الاتحادي، نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني التنظيم السياسي الحاكم الدكتور علي الحاج محمد ان منبر الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد عُرف كملتقى لحل مشكلة جنوب السودان وإن مشاركة المعارضة الشمالية امر غير مناسب بسبب اختلاف جدول اعمال الحوار". وأضاف في ردود على اسئلة من صحيفة "الرأي العام" المستقلة ان الحكومة "تجري حالياً اتصالات مع اطراف المعارضة على رغم سعيها الى اسقاط الحكومة بالقوة". من جهة اخرى، اف ب حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في جنيف من ان نحو 350 الف شخص مهددون بالمجاعة في جنوب السودان. واوضحت الناطقة باسم البرنامج كريستيان برتيوم ان بين السكان المهددين خصوصا في ولاية بحر الغزال 150 الف نازح بسبب المعارك التي شهدتها في كانون الثاني يناير الماضي مناطق واو وأويل وغوغريال. وقالت الناطقة ان "الشهرين المقبلين سيكونان حساسين للغاية". واوضحت الناطقة أن برنامج الغذاء العالمي ينقل من اوغندا حاليا 400 طن من الاغذية الى جنوب السودان. واشارت الناطقة الى وجود نقص في التمويل وان برنامج الغذاء العالمي الى جمع مبلغ 59 مليون دولار لجنوب السودان لكن بريطانيا هي الوحيدة التي ساهمت حتى الان بمبلغ 3،16 مليون دولار.