أعلنت مجموعة القائد الجنوبي كاربينو كوانين الذي انشق على الحكومة السودانية ودبر أحداث مدينة واو عاصمة ولاية بحر الغزال الأسبوع الماضي اختيار نائبه الدكتور لورنس لوال لوال خلفاً له ورئيساً لتنظيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان - مجموعة بحر الغزال". وعقد قادة الحركة مؤتمراً صحافياً في الخرطوم أمس أعلنوا فيه اختيار لوال واتهموا كوانين بپ"الخيانة والغدر" ودعوا قواعد الحركة في الجنوب الى الانضمام الى جهود السلام التي تبذلها الحكومة. ووزعت مجموعة بحر الغزال بياناً خلال المؤتمر الصحافي اعترفت فيه بإنشقاق رئيسها اللواء كاربينو كوانين وقيادته للتمرد الذي وقع في مدن واو وأويل وغوغريال في الثامن والعشرين من الشهر الماضي الذي صادف عيد الفطر وأسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا. واتهمت المجموعة كوانين بپ"الخيانة والعمالة والغدر"، وقللت من أهمية انشقاقه، مؤكدة ان مجموعة صغيرة من أعضاء الحركة تمردوا معه بينهم ثلاثة ضباط. وتحدث الرئيس الجديد للمجموعة في المؤتمر الصحافي أمس مؤكداً ان المجموعة "ستواصل مسيرة السلام التي وقع اتفاقها كوانين نيابة عن الحركة وليس بصفته الشخصية". ودعا لوال أعضاء الحركة الى مواصلة العمل في مسيرة السلام وعدم التجاوب مع دعوات كوانين أو زعيم المتمرد الجنوبي العقيد جون قرنق. وطالب لوال الحكومة بپ"الترحيب بالعائدين ومنع ان يؤدي ما حدث في واو الى عودة حالة عدم الثقة بين الشماليين والجنوبيين". وأوضح ان مجموعة بحر الغزال في الحركة الشعبية لتحرير السودان "من أكبر الفصائل التي وقعت اتفاق السلام" ضمن "جبهة الانقاذ الديموقراطية المتحدة" التي يرأسها الدكتور رياك مشار. وشغل الرئيس الجديد لپ"الحركة الشعبية لتحرير السودان - مجموعة بحر الغزال" مناصب وزارية عدة في حكومات الرئيس السابق جعفر نميري ورئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وينتمي الى قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كوانين وقرنق. وانضم لوال الى حركة قرنق في العام 1990 لكنه انشق عنها وعاد الى البلاد العام الماضي وشارك في اعداد اتفاق الخرطوم للسلام. الى ذلك رويترز أكد مسؤول سوداني ان كوانين عاد الى صفوف التمرد مجدداً. وقال وزير الثقافة والشؤون الاجتماعية في ولاية بحر الغزال أحمد ونوسي محمد خير في تصريح نشرته صحيفة "الجمهورية" المستقلة أمس الخميس ان كوانين شارك في الهجوم الذي شنه المتمردون على مدينة واو الجنوبية. وأضاف المسؤول ان كوانين سحب كل من معه بمن فيهم زوجته قبل يوم واحد من تنفيذ العمليات. وقال ان مئات المتمردين قتلوا في الهجوم على واو الذي قالت الحكومة ان قواتها صدته في ست ساعات. وكان كوانين ترك "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في عام 1991 بعد فراره من سجون قرنق ووقع في نيسان ابريل الماضي مع خمسة آخرين من زعماء فصائل المتمردين على اتفاق السلام مع الحكومة السودانية.