في مفاجأة غير سارة لأقباط المهجر، الذين أصبحوا يشكلون صداعا مزمنا في رأس الحكومة المصرية، نفى القنصل الأمريكي العام بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة تعرض الأقباط في مصر لأي نوع من التمييز كما تزعم منظمات أقباط المهجر في الخارج. وقال القنصل كاستنر إن منظمات أقباط المهجر في الولاياتالمتحدة اعتادت الزعم بوجود حالات تمييز عنصري في مصر ضد المسيحيين مؤكدا أن هذه ادعاءات كاذبة ولا يوجد أي شكل من أشكال التمييز العنصري في مصر ضد الأقباط. ونفى القنصل الأمريكي الأنباء التي ترددت مؤخرا في وسائل الأعلام الأمريكية عن اختراق السفارة الأمريكيةبالقاهرة من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وأكد أنه لا صحة مطلقا لما يتردد الآن حول خضوع 25 من موظفي السفارة من المصريين لتحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي «آي اف بي» وقال إن ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية حول قيام 20 من أعوان ابن لادن من موظفي السفارة في القاهرة بتعليق صور لقيادات تنظيم حماس وصور ابن لادن على مكاتبهم غير صحيح، ونفى أيضا أن يكون هؤلاء الموظفون المصريون منعوا إصدار تأشيرات دخول الولاياتالمتحدة لآلاف من الأقباط المصريين. كانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية نشرت الأربعاء تقريرا من القاهرة قالت فيه إن السفارة الأمريكيةبالقاهرة فتحت على غير العادة أبوابها الثلاثاء الماضي لعدد من الصحافيين للتأكد بأنفسهم من عدم وجود أي صور لقيادات تنظيم حماس أو صور لأسامة ابن لادن على مكاتب موظفي السفارة من المصريين وأن الصحافيين لم يشاهدوا إلا صور البابا شنودة الثالث وصور سانتا كلوز على مكاتب موظفي السفارة من الأقباط المصريين بمناسبة أعياد الميلاد كما تأكدوا من أن عمليات منح التأشيرات للأقباط تسير دون أي معوقات وتصادف وجود أوراق إنهاء تأشيرات 25 قبطيا. كانت «نيويورك بوست» نشرت ادعاءات لاقباط المهجر حول عرقلة الموظفين المسلمين منح التأشيرات للمواطنين المسيحيين وهو ما اعتبره المراقبون استمرارا للحملة ضد المسلمين ومحاولة لحمل السفارة على الاستغناء عن 20 موظفا مصريا مسلما يعملون بها اضافة إلى حملتهم الدائمة لبث الأكاذيب عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية في مصر.